حصلت الروائية والشاعرة والناشطة الكندية مارغريت أتوود (الصورة) أمس الأحد على جائزة السلام التي تمنحها الرابطة الألمانية لتجارة الكتب في «معرض فرانكفورت للكتاب»، عن مجمل أعمالها.
صاحبة الرواية الأكثر مبيعاً The Handmaid's Tale (حكاية الخادمة) التي تحوّلت هذا العام إلى مسلسل (Hulu) حصد عدداً من جوائز «إيمي»، حضرت احتفال توزيع الجوائز الذي أقيم في كنيسة القديس بولس في فرانكفورت في اليوم الأخير من المعرض، وهي عاشر سيّدة تحصل على الجائزة التي يتم منحها منذ عام 1950 وتبلغ قيمتها نقدية 30 ألف دولار أميركية.
حصول اتوود البالغة 77 عاماً على هذه الجائزة جاء تقديراً لـ «الإنسانية، والسعي لتحقيق العدالة، والتسامح» التي تضمنته أعمالها الخيالية وغير الخيالية، وثناءً على تمتّعها بـ «الوعي السياسي والتأهب للتطورات الكامنة أسفل السطح»، حسب ما نقلت وكالة «رويترز».
وأثناء تسلّم الجائزة، قالت أتوود إنّ «القصص قوية ويمكنها أن تغيّر طريقة تفكير ومشاعر البشر سوءاً للأفضل أو للأسوأ».
من جهته، وصف هينريش ريثمولر، رئيس جمعية الناشرين وبائعي الكتب في ألمانيا، أتوود بأنّها «بطلة السلام والحرية» التي فتحت أعيننا على كيف يمكن أن «يصبح العالم قاتماً في حال لم نف بالتزاماتنا من أجل تعايش سلمي».
وفي اليوم السابق لحصولها على هذه الجائزة، أكدت أتوود في مؤتمر صحافي أنّ العالم اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى «الأيام السوداء التي عاشها في ثلاثينيات القرن الماضي»، مقارنة بين الأنظمة الفاشية والشيوعية التي حكمت دولاً في أوروبا في ما بعد: «ينتاب المرء شعور بأنّنا أكثر قرباً من عقد الثلاثينيات».