منذ زمن طويل أقفلت الممثلة السورية ديمة الجندي (الصورة) الباب بوجه أسلوب الحياة المتعارف عليه عن الفنّان. لا تسهر، ولا تتواجد في الأماكن العامة، وليست متاحة إلا وفق موعد ثابت، وبأسلوب منظّم يجافي العشوائية التي تسيطر على الوسط الفني في سوريا. ربما يشبه تنظيمها إيقاع مدينة دبي التي تسكنها منذ مطلع الحرب.
الإمارة الخليجية راقت لديمة، وجدت فيها تنسيقاً مدهشاً، وحرصاً على الانضباط والنظام، بالشكل الذي تطمح إليه، فصارت مدينتها المفضلة عربياً، لكنها لا تنقطع عن شامها نهائيا. إذ أن أطول فترة غياب لم تتجاوز بضعة أشهر. ورغم انقطاعها عن الدراما السورية باستثناء بعض الاطلالات في مسلسل «مدرسة الحب» (صفوان نعمو) ودورها الرئيسي في «العرّاب تحت الحزام» (حاتم علي) إلى جانب كوكبة من نجوم بلادها، ظلت الجندي حبيسة التجارب الخليجية، إلى جنب مشاركتها في «غرابيب سود» الذي ترك انطباعاً سلبياً لدى الجمهور، رغم ما حققه دورها من قبول نقدي واضح. أخيراً انتهت النجمة السورية من تصوير فيلم سينمائي هو الأول في مسيرتها عنوانه «في مطعم صغير» (سيناريو وإخراج مهند قطيش وإنتاج شركة vision 3000 الإماراتية).
كما أنها تستعد للسفر إلى الولايات المتحدة الأميركية بتاريخ 9 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل لحضور حفل ختام توزيع جوائز «ايمي أوورد» كونها كانت أحد أعضاء لجنة التحكيم، ثم ستلتحق بعدها بفريق عمل المسلسل السعودي «ورق مسموم» لتشارك في بطولة حلقتين منه.