تحتضن «دار كريستيز» اللندنية في 27 أيلول (سبتمبر) الحالي مزاداً يضم سيناريوات أفلام وفساتين وكنوزاً أخرى أخذت من علية منزل الممثلة الراحلة أودري هيبورن في سويسرا. قال لوكا دوتي، نجل هيبورن، لدى عرض أكثر من 500 قطعة من مقتنيات الممثلة الشهيرة في دار «كريستيز» للمزادات قبل عملية البيع الأسبوع المقبل: «احتفظت والدتي بها في العلية.
لم تكن والدتي تهوى الجمع، إلا أنها كانت تحتفظ بأشياء صغيرة من هنا وهناك، لها قيمة عاطفية»، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» أمس السبت.
وثمّة حقائب سفر كثيرة معروضة في المزاد من بينها حقيبة سوداء يعتقد أنّها وصلت بها إلى لندن بعدما حصلت على منحة لرقص الباليه في عام 1948 قبل أن تصبح من أشهر الممثلات في العالم. ومن القطع اللافتة نص فيلم Breakfast at Tiffany's (عام 1961)، مع مشاهد محذوفة فضلاً عن حوارات أفلام أخرى تحمل ملاحظات كتبتها الممثلة بخط يدها.
وسيضم المزاد أيضاً فساتين أنيقة جداً لمصممين من أمثال جيفنشي وفالنتينو إلى جانب ملابس غريبة مثل بزّة مصارع ثيران إسباني تعود إلى عام 1964. وقال نجلها إن مقاس هذه الفساتين يناسب قلة قليلة من النساء، لأنّ وادلته كانت معروفة بنحافة خصرها.



ولدت أودري هيبورن في بلجيكا في 4 أيار (مايو) 1929 وانتقلت إلى هولندا مع عائلتها بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية. وقد عانوا أشهراً من الجوع خلال الحرب أثناء فرارهم من القوات النازية.
بداياتها في السينما كانت عام 1948 مع دور مضيفة طيران في فيلم Dutch in Seven Lessons، وهو فيلم تربوي حول السفر، قبل أن تنتقل إلى لندن بعد سنة من ذلك. نالت أوّل دور بطولة لها في فيلم Roman Holiday (إخراج وليام وايلر) في عام 1953 وأدت فيه شخصية أميرة أوروبية تقع في حب غريغوري بيك الذي يؤدي في الفيلم دور صحافي أميركي.
تزوجت عام 1954 الممثل الأميركي ميل فيرير، وتطلقا عام 1968 في السنة نفسها التي التقت فيها زوجها الثاني عالم النفس الايطالي أندريا دوتي خلال رحلة بحرية في المتوسط. وتوفيت أودري غي عام 1993 في سويسرا وهي في سن الثالثة والستين.
قالت عائلة النجمة السينمائية أنّها اختارت ان تحتفظ بعدد من المقتينات مثل مجموعة الجوائز التي حازتها بما في ذلك الاوسكار الذي نالته عن دورها في «رومان هوليداي». وثمة مقتنيات لها قيمة عاطفية كبيرة رفضت العائلة أن تبيعها مثل صور عائلية تعود إلى طفولة هيبورن. في هذا السياق، يقول إبنها: «أنا متعلق جداً بالبدايات، أي حياتها قبل أن تصبح أودري هيبورن». إلا أنّ المجموعة المعروضة للبيع تتضمن بعض المقتنيات الخاصة مثل لوحة «أزهار حديقتي» التي رسمتها هيبورن في عام 1969 عندما كانت حاملاً بابنها، فضلاً عن كاميرا تصوير سينمائي عائدة إلى الممثلة الراحلة.
من جهته، قال مدير المجموعات الخاصة لدى «كريستيز» أدريان هيوم سايير إنّ المزاد «كبير جداً. ثمة الكثير من القطع الشخصية الصغيرة»، مشيراً إلى أجهزة الهاتف في منزل الممثلة في سويسرا، فضلاً عن علبة ماكياج تحمل أحرف اسمها الأولى. وأكد أن الجزء الأساسي من المزاد يشمل سيناريوات الأفلام التي تحمل ملاحظات دونتها هيبورن بيدها، مضيفاً أن المجموعة برمّتها جمعت بطريقة «لتروي قصة».