في مبنى أبيض ذي نوافذ مشغولة على طراز المشربيات، تستطيع من خلاله التفرج على قلب بيروت، افتتح أمس أسبوع «أيام فلسطينية». أيام سيحلّ فيها الممثل والمخرج المعروف محمد بكري، إبن قرية البعنة في الجليل الأعلى، ضيفاً بين أهله، الممنوع عن التواصل معهم. بكري الذي يعتبر واحداً من أبرز الفنانين الفلسطينيين على المستويين المحلي والعالمي، اعتبر في مؤتمر صحافي عقد أمس في «دار النمر للفن والثقافة» أن «فعل التطبيع مع العدو الصهيوني هو خيانة، والنقاش حوله مسألة مشينة ومرفوضة جملةً وتفصيلاً».
وعن الواقع الذي يعيشه فلسطينيو الـ48 في ظل الحصار الثقافي المفروض عليهم، رأى أن «وجوده في لبنان، الذي تعتبره إسرائيل بلداً عدواً، هو انتصار على القوانين العنصرية التي تحرم أصحاب الارض الأصليين من حقهم في التواصل مع امتدادهم الحضاري والثقافي والجغرافي في محيطهم العربي».
المؤتمر الذي أراده منظموه افتتاحية لـ «أيام فلسطينية»، وحضره جمع من المثقفين والاعلاميين، هو خطوة بادرت إليها مؤسسة «دار النمر»، و«مسرح المدينة»، بالشراكة مع جمعية «أساس للثقافة والفنون»، وجريدة «ألاخبار». ومن المنتظر أن يعرض اليوم فيلم «حنا ك»، تليه مجموعة من أبرز أعمال بكري السينمائية إلى جانب مسرحيته الأبرز «المتشائل»، على أن تُختتم الاحتفالية في التاسع والعشرين من الشهر الحالي، ضمن أمسية شعرية تستذكر محمود درويش وتجمع بكري والممثلة نضال الأشقر.

* «أيام فلسطينية»: بدءاً من اليوم حتى 29 أيلول (سبتمبر) ـــ «مسرح المدينة» (الحمرا ــــ 01/753010 )ــ «دار النمر للفن والثقافة» (الصنائع ــــ 01/367013)