في سياق معركة مواقع التواصل الإجتماعي مع الحسابات والصفحات الإفتراضية التي تحتوي مضامين متطرّفة، أعلنت شركة «تويتر» أمس الثلاثاء عن إغلاق نحو 300 ألف حساب في النصف الأوّل من العام الحالي، بسبب «ترويجها للإرهاب»، مشيرة إلى أنّها استطاعت تعليق ثلاثة أرباع تلك الحسابات قبل أن يتمكن مستخدموها من نشر تغريداتهم الأولى.
ونقلت وكالة «بلومبيرغ» عن بيان الشركة أنّ أقل من 1 في المئة من هذه الحسابات «أُغلقت بطلب حكومي»، في مقابل 95 في المئة أُقفلت «بفضل سياسة رقابة تويتر في محاربة المحتوى المتطرّف». وأوضحت تويتر أنّه منذ بداية عام 2017 «طلبات الحكومات حول العالم للإطلاع على بعض المعلومات والمحتوى آخذة بالتزايد»، مشددة على أنّها زوّدتها بتفاصيل تتعلّق بـ 3,900 حساب في الفترة الممتدة بين كانون الثاني (يناير) و حزيران (يونيو) 2017.
في هذا السياق، أكدت تويتر أنّ أدواتها التي تعمل على رصد الحسابات المزعجة «أصبحت أكثر سرعة وفعالية وذكاء».
يذكر أنّ تويتر وفايسبوك ويوتيوب تعمل على بناء أدوات تشغيل آلي تستطيع تحديد المحتويات المشبوهة. على سبيل المثال، لدى فايسبوك 7,500 موظّف لمراقبة المحتوى الفيديوات والمنشورات والبوستات المزعجة، كما أنّه يموّل مجموعات تنتج «محتوى مناهض للتطرّف المنشر عبر شبكتها الإجتماعية»، على حد تعبير «بلومبيرغ».