حنا مينه (1924) في وضع صحي حرج. الخبر ليس جديداً، فقد نُقل إلى المستشفى أكثر من مرّة في الأشهر الأخيرة، بسبب الاضطرابات التنفسية التي تباغته بين فترةٍ وأخرى، وضرورة مراقبة حالته الصحيّة عن كثب.
نظن أن شيخ الرواية السورية لم يعد بحاجة إلى الصور التذكارية مع المسؤولين في زياراتهم الخاطفة له، وإنما يحتاج إلى رعاية رسمية تتكفّل بأعباء علاجه التي تفوق قدرته على مجاراتها، فالرجل صرف كل رصيد العمر باكراً، كما توقّف عن الكتابة منذ سنوات، وتالياً، من حقه علينا أن نعيد إليه بعضاً مما قدّمه للإبداع السوري من ألق، وإذا بأعماله الروائية تعبر الحدود واللغات. لا يحتاج صاحب «الشراع والعاصفة» إلى صور «سيلفي» مع معجبيه، أو إلى مراثٍ، أو إلى شارعٍ باسمه، بقدر حاجته إلى رعاية عاجلة، كي يبقى شراعه مرفوعاً في وجه العاصفة.