عشية بدء العام الدراسي الجديد في المدارس الرسمية، رأى التيار النقابي المستقل أنّ سلسلة الرتب والرواتب هي نتاج نضال جميع الموظفين من أساتذة ومعلمين وموظفين مدنيين وعسكريين، وليست منّة من أحد، ولا هبة من السلطة السياسية، التي لا تزال تحاول إيقاف العمل بها.
وطالب التيار السلطة السياسية بالعودة عن فرض الضرائب على الفقراء ومتوسطي الحال، وإقرار نظام ضريبي عادل، وتعزيز دولة الرعاية الاجتماعية؛ محملاً كل الروابط والنقابات مسؤولية القيام بتحركات فعالة للضغط من أجل إقرار السلسلة العادلة بالعمل على متابعة استصدار قوانين معجلة مكررة أو مراسيم تطبيقية لرفع الغبن الحاصل، ومجابهة كل ما يحاك في الخفاء لضرب المكتسبات.
إلى ذلك، حذّر التيار من خطورة ما يطرح اليوم حول البطاقة التربوية، وهي حلم قديم يدغدغ تجار المدارس الخاصة منذ عشرات السنين، إذ يريدون أن تدفع الدولة للتلميذ قسطه في المدرسة الخاصة، ويتحايلون لرفض مراقبة الدولة لها. ودعا التيار إلى تعزيز التعليم الرسمي عبر إيقاف مساعدة الدولة للمدارس المجانية، وتحويل الأموال إلى المدارس الرسمية، وإسراع وزارة التربية بإصدار تشكيلات مناقلات الأساتذة على المدارس والثانويات وتوزيع الأساتذة الجدد على الثانويات للتخفيف من بدعة التعاقد كي ينطلق العام الدراسي بكامل طاقاته؛ إذ عودتنا وزارة التربية في السنوات الماضية على التأخير بإصدار التشكيلات نحو شهرين من بدء السنة الدراسية بسبب التدخلات السياسية. كذلك طالب التيار وزارة التربية بالإفراج عن أموال صناديق المدارس والثانويات وتعزيزها.