في قلب جبل عامل، انطلقت في 19 آب (أغسطس) الحالي الدورة الثانية من «مهرجان وادي الحجير الفني» الذي يستمر كل يوم سبت حتى 2 أيلول (سبتمبر) الحالي. بعد استضافة الموزّع الموسيقي ميشال فاضل، والشاعر نزار فرنسيس، وعازف الكمان جهاد عقل، والمنشد علي العطّار، سيكون الموعد غداً السبت مع أمسية موسيقية لهيّاف ياسين (الصورة) وفرقة «التراث الموسيقي العربي»، ليختتم المنشد الإيراني حامد زماني (2/9).
تزامناً مع هذا الحدث الذي تنظّمه «الجمعية اللبنانية للفنون ــ رسالات» بالتعاون مع اتحاد بلديات جبل عامل ووزارة السياحة، تحول وادي الحجير الى مركز لهواة رياضتي المشي والسباحة. إذ نظّم اتحاد بلديات جبل عامل ولجنة محمية وادي الحجير أخيراً ماراتون «الوعد الصادق». جاء ذلك بعدما عمد الاتحاد إلى تأسيس أندية رياضية في قرى الاتحاد، أسهمت في زيادة أعداد الرياضيين في المنطقة، الذين تجاوز عددهم 1000 توزعوا على فرق مختلفة. ويشير منسق النشاطات الرياضية في الاتحاد بلال ياسين إلى «تحول نوعي في المنطقة في المجال الرياضي، بعدما لجأ الاتحاد الى التركيز على ألعاب السباحة والغولف والهاند بول والتيرو، إضافة إلى كرة القدم، وبات وادي الحجير منطلقاً لأيّ عمل رياضي تشهده المنطقة، خاصة أن القرى الملاصقة للوادي باتت مجهزة بملاعب مختلفة، وتوجد مسابح داخل الوادي». وبيّن أن «ذلك أسهم في ربط الأجيال الشابة من خلال الدورات التدريبية المختلفة، والمباريات التي بدأ ينظمها الاتحاد، ما أسهم في تعلق الشباب النازحين في بلداتهم». ويلفت الرياضي حسن عطوي الى أن «الشباب تعلقوا برياضتي السباحة وكرة الطائرة، بعدما أنشأت بعض المجالس البلدية المسابح والملاعب المجهزة». وتابع أنّ «أكثر من 1000 شاب يشاركون في النشاطات الرياضية المختلفة التي ينظمها الاتحاد بعد تأسيس الأندية الرياضية في العديد من البلدات، وهي أندية شعبية مرخصة، بدأ تأسيسها عام 2012 في بلدات الطيبة ومجدل سلم وقبريخا والقنطرة، ثم توسع انتشارها في بلدات أخرى». ويشير ياسين إلى أن «الاهتمام بالأنشطة الرياضية، شمل معظم مدارس المنطقة، ما أسهم في اكتشاف المواهب الجديدة، حتى أصبح عدد الطلاب المشاركين في الدورات المدرسية التي ينظمها الاتحاد 500 طالب، من 15 بلدة، ووصل عدد المتبارين في السباحة إلى 100 سباح محترف، وهي رياضة جديدة على أبناء المنطقة». وفي هذا الإطار اعتبر رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين أنّ «إنشاء الملاعب ودعمها، أسهم في زيادة عدد المهتمين بأنواع جديدة من الرياضة، مثل ألعاب التيرو والسباحة. لذلك خصص الاتحاد جزءاً من ميزانيته لدعم الرياضة الذي وصل العام الفائت إلى 40 مليون ليرة». وأشار إلى «رغبة الاتحاد في الاهتمام بالرياضة الخاصة بكبار السن، ودعم البلديات التي أنشأت الأندية الرياضية»، مبيّناً أن «تنظيم المقاومة يعمل اليوم على دعم الرياضة والتشجيع عليها، لما لها من دور في الحفاظ على اللياقة البدنية للمقاومين وأنصارهم». وتفتقر المنطقة الى وجود المدربين الرياضيين المتخصصين، حتى أن بعض المدارس لم تستطع تأمين المدربين ومدرّسي مادة الرياضة، في الوقت الذي تشكو فيه بعض المدارس من الفائض في عدد المدرسين للمواد التعليمية الأخرى.