في احتفال رسمي حضره رئيس الحكومة السورية عماد خميس ممثلاً عن رئيس الجمهورية، افتتح ليلة امس معرض دمشق الدولي في دورته الـ 59، بعد انقطاع دام طيلة سنوات الحرب.
ليلة أمس كانت الشام في حالة فرح واضح. الصيانة العامة للطرقات، وإشارات المرور، وتجديد السيف الدمشقي الشهير في ساحة الأمويين، والتركيز على خدمات المطار، لاستقبال الوفود المشاركة، ثم توقف أي تقنين للتيار الكهربائي... كل ذلك جعل من المدينة كأنها تعيش عرساً حقيقياً، لكن الحفل الرسمي لافتتاح الحدث الأبرز منذ سبع سنوات، لم يكن على قدر الأمنيات. سرعان ما اشتعلت موجة احتجاج واسعة على السوشال ميديا بسبب الفقر الإبداعي للحفل، والتواضع الواضح في أداء الفرق الراقصة والممثلين، وكل التفاصيل الفنية الخاصة التي تنم عن قصور في فهم أهمية الحدث ورمزيته. ولم توفّر الانتقادات اللغة الرسمية للمسؤولين، والأخطاء اللغوية التي وقع فيها بعضهم، والركاكة بشكل مجمل في تفاصيل ما جرى على أرض «مدينة المعارض» وتم نقله على الهواء مباشرة عبر المحطات السورية. الجميع خلص إلى نتيجة بأن الحدث يستحق افتتاحاً أعمق قيمة وأكثر احترافية. لكن سيل الانتقادات لم يجعل أحداً ينسى الاحتفال بضيوف دمشق على رأسهم النجمة المصرية إلهام شاهين، والإعلامي اللبناني جورج قرداحي. انتشرت صورهما مع الإعلاميين والمعجبين على العديد من الصفحات السورية.