لا تاريخ محدّداً لبدء برمجة lbci الخريفية، بل إن الانتظار هو سيّد الموقف لحين انطلاق صفارة الأعمال التلفزيونية الجديدة. في المقابل، بدأت القناة تعدّ العدّة لحزمة برامج منها جديدة تُعرض للمرة الأولى، ومنها مشاريع تعود بمواسم متتالية كــ B.B.Chi. مع انتقال سلام زعتري، وفؤاد يمين وعباس جعفر من «الجديد» إلى lbci قبل عام تقريباً، قرّر الثلاثي (بعد خروج عبد الرحيم العوجي وجنيد زين الدين) تقديم برنامج مستوحى من روح «شي.أن.أن» الذي حصد شعبية، فجاء العمل معدّلاً مع الحفاظ على روحه الساخرة وبصمة أبطاله.
من هذا المنطلق، يتحضّر b.b.chi للعودة بموسم جديد، سيشهد تغيرات عدّة بهدف رفع نسبة مشاهديه. النسخة المنتظرة من البرنامج الساخر، ستكون مميّزة ببعض التفاصيل التي تُعيد إليه روح المنافسة، لأن الموسم الأول لم يكن موفّقاً. لذلك طلب القائمون على المحطة تعديل محتوى المشروع كي يصبح «لايت» وأشبه بـ «سيتكوم»، لأن المحطة تضع في سلّم أولويّاتها تحقيق أعلى نسبة مشاهدة في برامجها لضمان «لعبة الرايتينغ»، بخاصة أنّ عام 2018 سيحمل الكثير من الاستحقاقات السياسية أبرزها الانتخابات النيابية التي ستقام في أيار (مايو) المقبل، وستكون البرامج الساخرة محطّ اهتمام المشاهد. كما سيشهد البرنامج تعديلاً في الاستديو يتلاءم مع أجواء الحلقات. اللافت أنّ الثلاثي في B.B.Chi طرح عودة «أبو طلال» (وسام سعد)، بعدما رفض الممثل الانضمام إلى البرنامج في موسمه الأوّل، إثر وعد تلقّاه من القائمين على «الجديد» بتقديم برنامج خاص به. لكن تلك الوعود لم تترجم. ويبدو أن الممثل الصيداوي سوف يلتحق بزملائه قريباً في حال لم يظهر على «الجديد». لكن يواجه فريق B.B.Chi بعض العراقيل في هيكلته الجديدة، فإدارة lbci طلبت الاتجاه نحو المواضيع الخفيفة. ولذلك في حال لم يتمّ التطرق إلى الانتخابات بشكل عميق، سوف يخصّص الثلاثي (وسام وفؤاد وعباس) قناة خاصة لهم على يوتيوب (أو صفحة على الفايسبوك) تتضمن اسكتشات «دسمة» عن الانتخابات، بخاصة أنّ زعتري هو «جوكر» البرنامج، يتميز بسرعة البديهة في مواكبة المواضيع السياسية الطارئة على الساحة، وينتظر موسم الانتخابات منذ سنوات. إذاً، موسم منتظر من B.B.Chi يحمل في طياته سيناريو واستديو جديدين، لعلّ بعض التغيرات تسهم في نسبة المشاهدة.