أعربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس الأربعاء عن امتعاضها من عدم تشغيل جرس ساعة «بيغ بن» الشهيرة في البرلمان البريطاني أثناء عمليات ترميم تستمر أربع سنوات، معتبرةً أنّ هذا القرار قد يكون «غير صائب».
بهذا التصريح، انضمت ماي إلى عدد من الساسة الذين احتجوا بعد سماعهم نبأ توقف الجرس، الذي يدق على رأس كل ساعة منذ 157 عاماً تقريباً، لضمان سلامة العاملين في أعمال الترميم في البرج الذي يحمل الساعة. وقالت ماي للصحافيين: «قطعاً، نريد ضمان سلامة العاملين أثناء عملهم لكن سيكون من الخطأ أن تتوقف الساعة عن الدق أربع سنوات»، مضيفة: «أتمنى أن ينظر رئيس مجلس العموم بسرعة في هذا الأمر ويضمن سماعنا لـ «بيغ بن» على مدى السنوات الأربع». وجاء تصريح ماي أكثر تحفظاً من وزير شؤون الخروج من الإتحاد الأوروبي، ديفيد ديفيس، الذي وصف الأمر أوّل من أمس بأنّه «جنون».
هذه المواقف، دفعت مجلس العموم البريطاني إلى القول إنّه سيبحث مجدداً المدة الزمنية التي ستسكت خلالها أصوات أجراس الساعة.
وكان حارس الساعة، ستيف جاغز، قد أعلن هذا الأسبوع أنّها ستوقف دقّاتها المعتادة في 21 آب (أغسطس)، داعياً عامة الناس إلى التجمّع بالقرب منها للاستماع إلى الدقات الأخيرة للجرس قبل أن يصمت.
ورغم أن دوي الجرس سيتوقف حتى عام 2021، إلا أنّه سيدق في بعض المناسبات المهمة مثل احتفالات العام الميلادي الجديد. يذكر أنّ مجلس العموم البريطاني أكد، الإثنين الماضي أنّ الأمر سيبقى على ما هو عليه خلال معظم الفترات في السنوات الأربع المقبلة أثناء أعمال الترميم.