القاهرة | في وقت يواصل فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، جولته الأفريقية التي تشمل تنزانيا ورواندا والغابون وتشاد، تشهد القاهرة أحداثاً دبلوماسية مهمة، أبرزها العودة الوشيكة للسفير الإسرائيلي، بالتزامن مع إعادة إيطاليا سفيرها الذي كانت قد سحبته على خلفية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، في القاهرة، بالإضافة إلى الحديث عن قمة أميركية مصرية مرتقبة.
وكانت الخارجية الإيطالية قد بدأت التنسيق مع نظيرتها المصرية لإعادة السفير الإيطالي إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة، بعدما سحبت سفيرها العام الماضي على خلفية «عدم التعاون في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني».
ورداً على هذه الأزمة، أعادت مصر فتح وقائع عدة مع روما لمصريين اختفوا هناك وطالبت بتحقيقات موسعة، فيما تحتجز السلطات المصرية سائحاً إيطالياً قتل مدير أحد الفنادق بمدينة مرسي علم الساحلية.

لا يزال السفير المصري في تل أبيب يقوم بعمله بنحو اعتيادي


وجاء قرار وزارة الخارجية الإيطالية بعد ساعات من اتصال هاتفي بين النائب العام المصري ونظيره الإيطالي، لم تُكشف تفاصيله الدقيقة، لكن بيان للنيابة العامة المصرية، أكد استعراض مستجدات التحقيقات التي تباشرها النيابة العامة في قضية مقتل ريجيني، والتطرق إلى تفاصيل سؤال بعض ضباط الشرطة عن تحرياتهم التي أجروها عقب بلاغ نقيب الباعة الجائلين بالقاهرة. كذلك تطرق الاتصال إلى جهود استرجاع البيانات الخاصة بكاميرات المراقبة في محطة مترو الأنفاق التي وجد بها ريجيني والتي عهد بها إلى شركة أجنبية، وهو الإجراء الذي اتفق على مشاركة الجانب الإيطالي فيه، فيما من المقرر عقد لقاء جديد بين مكتبي النائب العام المصري ونظيره الإيطالي الشهر المقبل لاستكمال التحقيقات في القضية.
في هذا الوقت، أصبح السفير الإسرائيلي على وشك العودة إلى القاهرة بعد زيارة وفد أمني إسرائيلي العاصمة المصرية وإجرائه مباحثات تهدف إلى «ضمان تأمين سفير تل أبيب في القاهرة خلال فترة وجوده وعمل السفارة بشكل طبيعي».
وقال مصدر في وزارة الخارجية المصرية لـ«الأخبار» إن «قرار سحب السفير الإسرائيلي لدواع أمنية هو قرار إسرائيلي وقرار إعادته بيد إسرائيل أيضاً»، مشيراً إلى أن «الخارجية المصرية وفرت طاقماً لحماية السفير بالتنسيق مع الجهات المعنية، لكنها لن تقدم أي امتيازات خاصة للسفير والسفارة، إذ هناك مبدأ التعامل بالمثل في العلاقات الدبلوماسية». وجدير بالذكر أنه برغم سحب إسرائيل سفيرها من القاهرة، إلا أن السفير المصري في تل أبيب ما زال يقوم بعمله بنحو اعتيادي.
في غضون ذلك، وصل عبد الفتاح السيسي إلى الغابون أمس، ليكون أول رئيس مصري يزور البلد الأفريقي منذ بداية العلاقات بين البلدين قبل ما يزيد على أربعة عقود، وتحديداً في عام 1975 عندما تبادلت الدولتان التمثيل الدبلوماسي.
وعلى صعيد العلاقات المصرية الأميركية، قالت مصادر مصرية إن الرئاسة بدأت ترتب مع البيت الأبيض لعقد لقاء يجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره المصري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيوريوك الشهر المقبل والتي سيترأس فيها السيسي وفد مصر كعادته.