لن يكون نهائي مسابقة كأس النخبة لكرة القدم كغيره من اللقاءات التي عرفتها المسابقة في الأعوام القريبة الماضية، فهو سيجمع بين فريقين تحوّلا غريمين لدودين، وعرفت مبارياتهما دائماً الكثير من الإثارة والندية وكل ما يمكن تخيّله في عالم اللعبة.
العهد والنجمة سيتنافسان على اللقب بعد ظهر الأحد، بعد عبورهما من الأنصار والصفاء على التوالي، في مباراتي الدور نصف النهائي اللتين شهدتا أحداثاً جماهيرية في بحمدون وطرابلس. هذه الأحداث تطلق إنذاراً مبكراً لضبط الملاعب ومحيطها، وخصوصاً أن اللعبة على أبواب موسمٍ ناري على صعيد المنافسة، ما ينبئ بزحفٍ جماهيري إلى الملاعب، يؤمل أن يكون بعيداً عن العصبية والمشاحنات غير الرياضية والشغب، وهي أمور حضرت أمس ويتوقّع أن تترك الاتحاد اللبناني أمام مهمة وضع حدٍّ لها بالتنسيق مع الأندية وروابطها كي لا تتكرر المشاهد البشعة التي عرفتها اللعبة خلال مواسم خلت.
العهد بطل الدوري وفي «بروفة» الكأس السوبر (تقام في 26 الحالي) مع الأنصار بطل الكأس خرج فائزاً بنتيجة 1-0، على ملعب أمين عبد النور في بحمدون.
مباراة بدا الأداء فيها حذراً في بدايتها، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي حيث لم يشهد فرصاً حقيقية من قبل الطرفين. لكن مجريات الشوط الثاني كانت مغايرة تماماً مع انطلاق الفريقين إلى الهجوم وسط أفضلية للأنصار، الذي تلقى هدفاً صادماً في الدقيقة 61 بعد مجهودٍ فردي للوافد الجديد سمير اياس، الذي أوصل الكرة الى حسن شعيتو «موني»، ليهزّ الأخير شباك الحارس حسن مغنية.
وعلى ملعب رشيد كرامي البلدي في طرابلس، قدّم النجمة نفسه بصورة قوية مجدداً، بتغلبه على الصفاء 3-1، في لقاء كان فيه «النبيذي» الأفضل في كل شيء بعدما نجح في فرض سيطرته على مدار الشوطين.
وافتتح حسن معتوق التسجيل في الدقيقة 10 من ركلة جزاء تسبّب بها الحارس الصفاوي علي حلال، بعرقلته لمعتوق نفسه. إلا أن مصطفى قانصو نجح في ادراك التعادل في الدقيقة 37، مستغلاً خطأً دفاعياً. اما الهدف النجماوي الثاني، فجاء بعد ركلة ركنية نفذها محمد جعفر في الدقيقة 70، وحاول حلال إبعادها بقبضته لتتحول منه الى الشباك. واختتم النيجيري كبيرو موسى مسلسل التسجيل بعد 7 دقائق بكرة سددها أرضية الى الزاوية اليمنى بعد مجهود فردي مميز وتمريرة من معتوق.