كان يوم أمس عادياً بالنسبة إلى منتخب لبنان لكرة السلة، فالخسارة أمام نيوزيلندا بقيت في ملعب المباراة أول من أمس. تمرين وحيد عند الساعة الثالثة عصراً لمدة ساعة وربع ساعة. معالجات فيزيائية لبعض الإصابات الطفيفة. جلسة تحليلية لمقاطع من المباراة. اجتماعات ثنائية بين المدرب بوتاوتاس ولاعبين بشكل عادي وروتيني.
الخلاصة أن لاعبي منتخب لبنان تخطوا الخسارة المزعجة أمام نيوزيلندا، وأصبح كل تركيزهم على لقاء كازاخستان اليوم والذي يفترض، ومن المتوقع، أن يفوز لبنان به ليضمن تأهله الى الدور الثاني أو ربع النهائي مباشرة.
لهذا التأهل حساباته. الشرط الأول الفوز على كازاخستان. التأهل كأول المجموعة الثالثة له شرط آخر يرتكز على فوز كوريا الجنوبية على نيوزيلندا بفارق يتراوح بين 3 و8 نقاط، حيث يتأهل لبنان كبطل للمجموعة وكوريا ثانية ونيوزيلندا ثالثة. أما فوز كوريا بفارق أكثر من 8 نقاط فسيؤهّل لبنان كثاني المجموعة خلف كوريا وأمام نيوزيلندا، في حين أن فوز كوريا بأقل من ثلاث نقاط سيؤهل لبنان ثانياً. وبالنسبة إلى المدرب بوتاوتاس فهو يتوقع فوز كوريا اليوم، لكن من دون تحديد فارق النقاط.

سيكون هدف لبنان الوحيد الفوز على كازاخستان مع عين على لقاء نيوزيلندا وكوريا


في المقابل، فإن فوز نيوزيلندا على كوريا سيعني حكماً تصدرها المجموعة، وحلول لبنان ثانياً وكوريا ثالثة.
حسابات التأهل مهمة للأدوار المقبلة، كون تصدّر المجموعة يؤهل لبنان مباشرة الى ربع النهائي، حيث من المتوقع أن يواجه منتخب العراق. لكن المشكلة في هذا التأهل هي مواجهة أوستراليا في نصف النهائي. أما تأهل لبنان كثاني المجموعة فسيعني خوضه مباراة في الدور الثاني وستكون إما مع اليابان أو مع تايوان، وفي حال فوز لبنان، سيتأهل الى ربع النهائي لمواجهة إيران، انطلاقاً من حسابات تتمحور حول تصدر إيران المجموعة الأولى وتأهلها مباشرة الى ربع النهائي.
المهم أن تركيز اللاعبين منصب على لقاء اليوم. فما حصل أول من أمس أمر عادي في لعبة كرة السلة. فمن الطبيعي أن يتألق لاعبون ولا يبرز آخرون. فالحديث عن تحميل وائل عرقجي مسؤولية الخسارة وتسليط الضوء على نجومية فادي الخطيب في اللقاء فيه إجحاف لعرقجي. فهو كان نجم المباراة الأولى، بعكس الخطيب. وهذا ما دفع بالمدرب بوتاوتاس إلى المراهنة عليه حتى نهاية المباراة وعدم إراحته أو استبداله كما تساءل كثيرون، على امل أن يستفيق عرقجي ويقود لبنان نحو الفوز. لكن نجم منتخب لبنان كان متوتراً في اللقاء، وهذا ما ظهر في الثواني الأخيرة حين خسر الكرة متسرعاً والتي كان بالإمكان تعديل النتيجة منها.
الخطيب من جهته، عاد وتألّق في المباراة الثانية مسجلاً 33 نقطة و11 متابعة والأهم 8 تمريرات حاسمة. ما يعني أن قائد منتخب لبنان لم يكن يعتمد أسلوباً فردياً، ومرر العديد من الكرات التي وصلت الى علي حيدر وباسل بوجي، فسجل الأول 20 نقطة والثاني 12.
أمس كان يوم راحة لمنتخب لبنان، لكنه لم يكن كذلك لمنتخبات أخرى. فقد فاز منتخب الصين على قطر 92 - 67، ضمن المجموعة الثانية، والفيليبين على العراق 84 - 67 ضمن المجموعة عينها. وفي المجموعة الأولى، فاز منتخب الأردن على المنتخب الهندي 61 - 54، فيما فاز منتخب إيران على سوريا 63-87 في ختام مباريات الجولة الثانية.