وأشار «ذي انترسبت» إلى أن «معهد الشرق الأوسط» الذي أُسس عام 1946، «طالما كان لاعباً مؤثراً في دوائر السياسة الخارجية في واشنطن، وهو يخدم كمنصة للعديد من الشخصيات الأكثر تأثيراً في الولايات المتحدة، ما يسمح لهم بالظهور بشكل منتظم على شبكات الأخبار، وفي الصحف، وأيضاً ما يساعد في استضافتهم في جلسات الاستماع الخاصة، والحضور في مهمات لدى الحكومة».
وفي هذا السياق، لفت «ذي إنترسبت» إلى أن «معاهد الدراسات تلعب دوراً مهماً جداً في الولايات المتحدة، في ظل نظرة عامة ضيقة جداً على نشاطاتها أو مصادر أموالها». وأوضح أنه «في الوقت الذي ينشغل فيه النظام السياسي بالأسئلة المتعلقة بالتأثير الروسي على انتخابات الرئاسة عام 2016، فإن واشنطن نفسها تتقاذفها الأموال من الشركات والحكومات الأجنبية».
في 2015، دفع العتيبة باتجاه حضور محمد بن سلمان إلى واشنطن
وبحسب معد التقرير ريان غريم، فإن يوسف العتيبة لم يخفِ في المراسلات كرهه للخصم الخليجي، أي قطر التي قال إنها مموّل للإرهاب، مشيراً إلى رغبته بأن تتخذ الولايات المتحدة نهجاً قاسياً ضد إيران. وعن العتيبة، بشكل خاص، أوضح غريم أنه واحد من اثنين أو ثلاثة دبلوماسيين الأكثر نفوذاً في واشنطن، وهو «ما يُعدُّ إنجازاً رائعاً لسفير إحدى الدول الصغرى». وأضاف أن العتيبة تمكن من «إقامة صلات قوية مع صهر ترامب، جارد كوشنير، وكان مقرّباً من مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق مايك بامبيو، كما بنى علاقات قريبة مع شخصيات أساسية في البيت الأبيض، ومجلس النواب ومجلس الشيوخ».
ومن هذا المنطلق، يشير الموقع إلى أن العتيبة يشرح في إحدى الرسائل الموجهة إلى الخبير المختص بشؤون الشرق الأوسط بلال صعب، أن «بناء العلاقات هو أساس الدبلوماسية». وقد كتب: «تلقيت اتصالاً من (وزير الدفاع) الجنرال جايمس ماتيس قبل ضرب سوريا، بسبب علاقتي معه، لم يكن مسؤولاً في البيت الأبيض أو في البنتاغون، لقد كان ماتيس بنفسه على الهاتف».
وفي السياق ذاته، يشرح معد التقرير أنّ «الإمارات العربية استخدمت دورها الضخم في سبيل تحويل السياسة الأميركية إلى اتجاه أكثر تشدداً نحو أعدائها: إيران، قطر، الحوثيين في اليمن، وأيضاً ضد أحد التحالفات المدعومة من قطر في ليبيا». كذلك، أوضح الكاتب أن «العتبية شكّل الدافع الرئيسي لتعزيز حضور محمد بن سلمان في واشنطن منذ أواخر عام 2015».
(الأخبار)