قبل عام تقريباً، صرّحت سميرة سعيد (الصورة) أنها تفكّر في الاعتزال. لكن المغنية المغربية سرعان ما أوضحت أن فكرة الاعتزال تراودها من دون أن تحدّد متى ستقدم على تلك الخطوة. من حضر سهرة سميرة التي أقيمت اوّل من امس في إطار «مهرجانات بعلبك الدولية» توضّحت أمامه سبب فكرة الإعتزال، وهي أن المغنية «كسولة» ولا تفكّر بالاقدام على أيّ خطوة أخرى في الفنّ.
إذ تعتمد سميرة على أرشيفها الغنائي الجميل، من دون أن تشارك في أيّ مهرجانات عربية. هي قليلة الاطلالات وتغيب عن المسارح. لم تخسر صاحبة أغنية «قال جاني بعد يومين» صوتها مع تقدّم العمر، لكنها في الوقت نفسه لا تستخدم مقوّماتها الغنائية بل تتكتّل على الغناء «عشوائياً». من هذا المنطلق، وقفت سميرة نحو ساعتين على أشهر المسارح الرومانية لتغنّي، لكنها نسيت كلام أغانيها. تاهت وتوّهت الفرقة معها. نوتات خارجة عن اللحن، وكلمات مبعثرة هنا وهناك. حتى أنها أعادت أغنية «هوا هوا» أكثر من 3 مرات لكي تعيد بعض الحركة للجمهور الذي أبدى إمتعاضه منها وبدأ بالانسحاب من السهرة باكراً. في حفلة سميرة، سادت الفوضى على أنواعها، وربما على القائمين على «مهرجانات بعلبك» أن يعيدوا حساباتهم في كيفية التنظيم ذلك الحدث السنوي والنظر في الفنانين الذين يقفون على مسرح «مدينة الشمس». إذ يكفي أن نستمع إلى سميرة على الاسطوانة، لنحتفظ بذكرى جميلة عنها بدل مشاهدتها مباشرة على المسرح.