يوم تحولت آمال مشجعي سكا خاباروفسك الروسي الى حقيقة، بتأهل الفريق الى الدرجة الأولى للمرة الأولى في تاريخه، عمّت الأفراح في تلك المنطقة، لكن على بعد 8300 كلم، داخل العاصمة الروسية موسكو، كانت الأندية، بإدارييها ولاعبيها، تتذمر مما حصل. لم يكن التذمر خوفاً من الفريق الجديد، بل لبعده سبع مناطق زمنية، إذ يتمركز سكا خاباروفسك بالقرب من الحدود الصينية.
تحول حلمهم الى كابوس ولعنة بالنسبة إلى غالبية الفرق المنافسة التي ستتكبّد مشقة الانتقال الى ملعب "لينين ستاديوم"، كونه يقع على بعد 8300 كلم من العاصمة موسكو.

وتستغرق رحلة السفر من العاصمة الروسية الى المدينة الواقعة في أقصى شرق البلاد حوالى 8 ساعات، وأكثر من ذلك بالنسبة إلى القادمين من المدينة الكبرى الأخرى سان بطرسبورغ.
لكن خاباروفسك ليس الفريق الأبعد شرقاً الذي نافس في دوري الأضواء الروسي، فكلّ من لوش فلاديفوستوك وأوكين ناخودكا اللذين لعبا في الدرجة الأولى خلال التسعينيات، كانا أبعد من خاباروفسك بنحو 100 كيلومتر الى الشرق.
بالنسبة إلى مشجعي زينيت وأندية العاصمة موسكو، أيّ مباراة لفرقهم في ملعب سكا تعني بالنسبة إليهم الاختيار بين رحلة جوية طويلة، أو استخدام القطار في رحلة تستغرق أكثر من خمسة أيام.
في مقابلة مع أحد مشجعي سبارتاك موسكو، قال: "أودّ أن أحضر كل مباراة لسبارتاك، لكني لا أستطيع شراء تذكرة الرحلة بالطائرة الى خاباروفسك ثم العودة. إنها مكلفة للغاية، ومن المؤكد أني لن أجرؤ على الذهاب الى هناك بالقطار".
وتابع: "بالطبع، لا ينبغي أن نلوم سكا على الموقع البعيد لمدينته، لكن الأكثر ملاءمة أن يقام الدوري الممتاز من دونهم".
قد تتحقق أمنية هذا المشجع نهاية الموسم، لأنه بعد خسارة خاباروفسك على أرضه أمام زينيت، مُني بهزيمة ثانية بعيداً عن جمهوره أمام منافس متواضع هو أرسنال تولا (0-1)، ما يؤشر الى موسم صعب للغاية بالنسبة إلى هذا الفريق.