اشترطت أسما الجعيتاني على خطيبها أنطوني عبدالله أن تقول له «نعم» الأبدية في مغارة قانا (قضاء صور). أوّل من أمس، تكبّدت مع عريسها وعائلتيهما مشقة الانتقال من بلدتهما زغرتا (شمال لبنان) إلى الجنوب، لكي تتكلل في المكان الذي بارك فيه السيد المسيح ووالدته مريم العذراء، عرساً، وقام بمعجزته الأولى بتحويل الماء إلى خمر، بحسب الإنجيل.
عبد الله المقيم في الإمارات، تحمّس للفكرة التي «تعيد إحياء الطقوس المسيحية والعادات التراثية التي كان يعتمدها أجدادنا. الأفراح والأعراس التي تعزز القيم الاجتماعية والأواصر العائلية والإيمانية». في المغارة المقدسة التي شهدت المعجزة، وقف العروسان أمام الكاهنين إيلي نصر وعطا الله بطرس، بحضور رئيس بلدية قانا محمد عطية. فيما بادرت جمعية «شباب قانا الجليل» إلى تزيين المغارة بالورود والأشرطة الملوّنة وتوزيع الحلوى. من جانبه، لفت نصر إلى أنّها المرّة الأولى التي يطلب فيها عروسان من خارج الجنوب أن يتكللا في البلدة، فيما وجد عطية أنّ عرس قانا الجديد «تكريس لإيمان اللبنانيين بقداسة قانا التي نتمنى أن تكون رسالة للعالم أجمع بأن الجنوب يتغلب على أحزانه في ذكرى عدوان تموز الذي ارتكب فيه العدو الإسرائيلي مجزرة قانا الثانية».