توفي أمس، مأمون المليجي (1960 ــ 2017/ الصورة)، وووري الثرى ظهر اليوم في محافظة الإسكندرية. المغني والملحن المصري الذي ولد في الاسكندرية، عاش مع أهله لفترة في لبنان ونال الجنسية اللبنانية، قبل عودته إلى مصر. علاقته مع الموسيقى، بدأت في الخامسة عشر من عمره حين بدأ بتعلم الغيتار الذي ظلّ يرافقه في معظم أعماله، قبل أن تتبدى جلياً قدراته في التلحين والتأليف الموسيقي في الثامنة عشر.
بدأ المهندس المعماري، الذي عمل في الهندسة حتى عام 1990، رحلته الموسيقية الغنائية بشكل رسمي خلال إنتخابات الرئاسة المصرية عام 2005، مع أغنية "الشوارع". كان المليجي يؤمن بأنه ابن المدرسة الموسيقية المصرية وأغنيتها الإحتجاجية من سيد درويش إلى الشيخ إمام، ودورها التأريخي والسياسي البارز في التجربة المصرية. هكذا لم تبتعد أغنياته البسيطة عن أحداث البلاد الأساسية، مثل أغنية "افتحي الفستان" التي أطلقها خلال حكم الإخوان المسلمين لمصر عام 2013، و"الحلوة دي قامت تعجن ما لقتش دقيق" التي تعكس أحوال العشوائيات والأوضاع الإقصادية المتردية التي يعاني منها جزء كبير من الشعب المصري، وأغنية "أوباما" التي منعت في مصر، بسبب انتقادها وصول باراك أوباما إلى الحكم. الهم الإجتماعي والسياسي حضر في أغنياته الكثيرة التي اعتاد جمهور "ساقية الصاوي" في القاهرة سماعها في حفلاته، مع فرقته "عشاق النهار"، مثل: "في الشوارع"، و"بتخاف من إيه؟"، و"الرجال لابسين طرح" و"موافقون منافقون" و"افتي يا مفتي" وغيرها من الأغنيات، إلى جانب أعمال ألبومه الأول والوحيد "غير حروف الغنا" الذي تعامل فيه مع مجموعة شعراء من بينهم أحمد قدري وزينات القليوبي.