عاد المدرب الوطني محمد الدقة إلى الملاعب اللبنانية من بوابة نادي الصفاء الذي أعلن تعاقده مع الدقة الذي يشغل منصب المدرب المساعد في المنتخب اللبناني. مهمة فيها الكثير من المخاطرة في ظل ظروف الصفاء ومثلها من المسؤولية بالنسبة إلى تاريخ النادي وعراقته، وبالتالي استحقاق صعب للمدرب اللبناني، لكن «هذا من ضمن العمل، وأي خطوة من قبلي تكون محسوبة صح» يقول الدقة لـ«الأخبار».
«صحيح أن الصفاء مرّ في ظروف صعبة في الموسم الماضي، لكن الوضع على الصعيد المادي ليس بالسوء الذي يتحدثون عنه، فاللاعبون حصلوا على قسم كبير من مستحقاتهم. الموسم المقبل سيكون مختلفاً، وسيشاهد جمهور الصفاء فريقاً مشرفاً من ناحية الروح والانتماء وشخصية الفريق المنافس».
لكن الفريق خسر وسيخسر عدداً كبيراً من النجوم. من الحارس مهدي خليل، إلى المدافع علي السعدي، واعتزال محمد قصاص، وابتعاد علي ناصر الدين، إضافة إلى الثنائي السنغالي تالا نداي ودومينيك مندي، فكيف سيكون وضع الفريق في الموسم المقبل، وهل هناك لاعبون آخرون سيغادرون؟
«صحيح أن الفريق فقد لاعبين مميزين، لكن ذلك كان مقابل أموال ستستثمر في التعاقد مع لاعبين غيرهم، إضافة إلى تأمين الاستقرار المادي في الفريق وإراحة اللاعبين نفسياً. فانتقال علي السعدي سيكون في مقابله لاعبون وأموال، وكذلك الأمر بالنسبة إلى أي لاعب آخر، سواءٌ أكان عمر الكردي أم محمد زين طحان، اللذين من الطبيعي أن يتلقيا عروضاً. لكننا في مرحلة تعاقد مع لاعبين وليس الاستغناء عنهم، وحتى لو فقدنا لاعباً أو اثنين فسيكون هناك لاعبون بدلاء لهم».
والتغيير الحاصل في الصفاء ليس فقط على صعيد المدرب، فبطل لبنان السابق استعاد مديره الإداري يوسف بعلبكي الذي عُيِّن رسمياً، مع بقاء المدرب غسان أبو دياب مدرباً مساعداً. وستنطلق التمارين في 29 الجاري بعد اجتماع فنيٍ سيعقد الأربعاء.
في مكان آخر، كان نادي النجمة يخطو أول خطوة في سوق الانتقالات، حين تعاقد مع مهاجم النبي شيت علي بزي الذي انضم أخيراً إلى النادي الأحب إلى قلبه بعد سنوات من التأرجح بين المجيء وعدمه. وكان النجمة قد جدد عقد لاعبه حسن المحمد لثلاث سنوات جديدة، بانتظار أن تتبلور الصورة الضبابية للهيئة الإدارية.