نقلت وسائل إعلام أجنبية عدّة قبل أيّام خبراً عن عمل «نتفليكس» على ابتكار طرق جديدة لتمكين المستخدمين من التحكم في سير الحبكة الدرامية الرئيسية للمسلسلات من خلال استخدام أجهزة التحكّم بالتلفاز عن بعد.وأخيراً، أعلنت الشبكة الأميركية المتخصصة في مجال بثّ وإنتاج المحتوى الترفيهي عبر الإنترنت عن إطلاق مسلسلات تعتمد مبدأ «التلفزيون التفاعلي»، الذي يمكّن الناس من اختيار تطوّر مجريات القصّة التي تناسبه.

لكن الموضوع يقتصر الآن على الأعمال الخاصة بالأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 6 و11 عاماً، قبل أن تصبح هذه الخاصة متوافرة على نطاق أوسع خلال الفترة المقبلة.
أوّل المسلسلات التي أبصرت النور على هذا النحو، كان Puss In Book: Trapped In An Epic Tale. هنا، نحن أمام 13 خياراً مختلفاً، فيما يمكن للمشاهد إمّا إنهاء المغامرة في غضون 18 دقيقة، أو الاستمرار على مدى 40 دقيقة.
العنوان المقبل سيكون Buddy Thunderstruck: The Maybe Pile، في الوقت الذي يجري فيه العمل على Stretch Armstrong: The Breakout، حسب ما ذكرت صحيفة الـ «إندبندنت» البريطانية.
وفي تصريح إلى وكالة «أسوشييتد برس»، قالت مديرة الإبتكار في «نتفليكس» كارلا إنغلبريخت فيشر، إنّ تنفيذ هذا المشروع «استغرق سنتين ونصف السنة تقريباً. المسألة متربطة بكيفية تأمين تجربة أفضل للمستخدمين». وأضافت: «يظن الأطفال أنّ كل شيء موجود من أجل التفاعل معه. وبهذه الطريقة، يمكننا وضع الصغار على كرسي المخرج وتمكينهم من التحكّم بالأمور. لقد اختبرنا الموضوع على أولاد لا تقل أعمارهم عن 4 سنوات، وجميعهم يجيدون استخدام الشاشات العاملة بواسطة اللمس، ويحبونها جداً».
وفي رد على سؤال إذا ما كانت هذه التكنولوجيا يتتوافر لكبار أيضاً، شددت فيشر على أنّه «بيننا الأدوات وسنضعها في متناول المبتكرين والمبدعين الذي لديهم قصصاً ليحكوها. الأمر كلّه يتعلّق بالقصص».
وفي وقت سابق من العام الحالي، نقلت وسائل إعلامية أخباراً عن آلية تغيير الحبكة واختيار مسار قصة المسلسل وفقاً لما يرغبه كل مشاهد ستصبح متاحة قريباً جداً، كما لفت رئيس مجلس إدارة «نتفليكس»، ريد هاستينغز، إلى أنّ الشركة تعمل على برامج تفاعلية، وأنّه بمجرّد نجاحها «يمكن تجربة كل شيء».