جرت العادة أن تثير الرقابة والمقص الجائر لبعض المحطات الفضائية إشكالية كبيرة عند حذف مشاهد من بعض المسلسلات التلفزيونية. هذا الموسم لم نسمع عن إشكالات من هذا النوع بالنسبة لدراما الشام، لكن قبل أيام اشتكى بعض العاملين في مسلسل «قناديل العشاق» (خلدون قتلان وسيف الدين السبيعي ـ «الجديد» - «سما»- ltc المصرية) من حذف غريب من نوعه تقوم به قناة «الجديد» عند عرضها المسلسل الشامي.
فالحلقة تنتهي بمكان على التلفزيون اللبناني قبل أوان نهاياتها على القنوات الأخرى. غالباً فإن ذلك الحذف يتم على حساب مشاهد من العمل لصالح النشرات الإعلانية المدفوعة والمخصصة للعرض داخل كل حلقة. بدورها، فإن المحطات السورية التي يضطر متابع دراما بلاده رصدها عن كثب هذا الموسم، بسبب ضعف التسويق لمحطات أخرى، لا تقصر في هذا الجانب أيضاً، فتحمّل متابعها جرعات زائدة من ثقل حضور إعلانات رديئة صنعت في القرن الماضي، وتعيد المحطات السورية الرسمية عرضها بشكل يومي ضمن المسلسلات. يطل الممثل محمد الشمّاط مثلا بشخصية أبو رياح الشهيرة ليروج لماركة صابون كان المواطن السوري يعتقد أنها انقرضت. ويجلد إعلان صبغة الشعر مشاهديه بعيار عال من السماجة. المشكلة أن المسؤول عن عرض الإعلانات على الشاشات السورية، يفقد تركيزه كلياً ليضع نشرة إعلانية بين كل مشهدين بالنسبة للمسلسلات التي تعرض في وقت الذروة، في حين أن المطلوب وضع النشرات الإعلانية وفق زمن ومكان محددين.