بعد حظر لبنان الأسبوع الماضي لفيلم Wonder Woman (المرأة الخارقة) الذي تلعب بطولته الإسرائيلية والمجنّدة السابقة في جيش الإحتلال غال غادوت جرّاء ضغط مارسته حملة «مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان» وجهات إعلامية ووطنية، يأتي اليوم دور تونس.
فقد قررت صالات السينما التونسية إلغاء هذا الفيلم في مدينة «سوسة» ونزع المصلقات الترويجية له، بعد ضغط من ممثلين عن المجتمع المدني وتقديمهم إعتراضاً لدى السلطات المولجة مباشرة في هذا الملف. وكان ناشر مجلة «الآداب» سماح ادريس نشر على صفحته على الفايسبوك قبل قليل، خبر مفاده أن «المحكمة الابتدائية بتونس تحكم بإيقاف عرض شريط Wonder Woman». هذا القرار جاء بعيد إصدار 8 فصائل تونسية بياناً مشتركاً تؤكّد فيه التمسّك بـ «التصدّي لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني»، ورفض التطبيع الثقافي والإعلامي مع الإحتلال، مع تحميل الحكومة التونسية التي وصفها البيان بـ «الرجعية» و«العميلة» ووزارة الثقافة في تحويل «مرافق الترفيه والإبداع والثقافة الى باحة خلفية للصهيونية». كما قامت أمس «الجمعية التونسية للمحامين الشبان» برفع قضية إستعجالية لإيقاف هذا العرض في قاعة «الكوليزيه» المذكورة آنفاً. وفي الجزائر، ألغى مهرجان «ليالي السينما» هناك، عرض فيلم «المرأة الخارقة» الذي كان مقرّراً عرضه غداً، لكن الجهة المنظمة بررت هذا الإلغاء بأنّ هناك مشكلة في «الحقوق». وقال مسؤول في شركة «أم دي سينيه» المشاركة في المهرجان أن «الفيلم سيعرض لاحقاً حين تزول العقبات الإدارية المتعلقة بالحقوق»، مع تأكيد وزارة الثقافة الجزائرية على أن هذا المنع لم يأت على خلفية الإحتجاجات على وسائل التواصل الإجتماعي التي رأت أنه «من غير المقبول أن يتزامن عرض الفيلم مع الذكرى الخمسين لإحتلال فلسطين». في الأردن، لم يعرض هذا الفيلم الذي كان مزمعاً بثه في الأول من حزيران (يونيو) الحالي في الصالات السينمائية، مع أنه ما زال موجوداً على قائمة العروض المرتقبة وسط ضغوط شعبية مطالبة بإلغائه «إحتراماً لمشاعر الأردنيين ومن منطلق قومي وطني».