أنهى السيناريست السوري عثمان جحى كتابة حلقات المسلسل التاريخي «هارون الرشيد» لصالح شركة «غولدن لاين» (ديالا ونايف الأحمر) التي تنوي إنجاز عمل سوري بأسلوب معاصر، لا ينقصه عنصر الإبهار البصري، مع تظهير أكبر كم من القصور الضخمة، والأبهة التاريخية.
يتم ذلك بالاتكاء على حكاية أشهر الخلفاء العباسيين. وقد وردت من التاريخ قصص مثيرة تضج بها حياة الرشيد وفترة حكمه من رخاء وقوة لدولته. لكن في المقابل وسمت مرحلة حكمه بالأحداث الدموية، والمجازر التي ارتكبت منها بحق «البرامكة». فما الذي سيركز عليه العمل؟ وهل سيخوض في الجوانب السلبية لحياة الرشيد، أم أنّه سيقف عند عتبة القصور، وجاذبية كواليسها؟ يرد عثمان جحى في حديثه معنا بالقول: «أعود إلى التاريخ معتمداً بشكل وثيق على مجموعة كبيرة من المراجع. سيقدّم العمل حكاية الخليفة العباسي بأسلوب حديث، وبحث درامي مشوّق في خبايا الحياة السياسية بشكل هامشي، فيما يعطي موقعاً متقدماً للقصص الاجتماعية داخل القصور، وبطريقة تمزج بين الواقع والخيال بالحد المسموح به للتخيّل في هذه الأعمال بحيث نصل إلى النتائج ذاتها الموثقة في التاريخ، لكننا نسلك طرقاً متخيلة من أجل صناعة دراما مشوقة».
المسلسل كاملاً صار بين يدي المخرج تامر اسحق الذي سيتولى إخراجه، ولا يزال حتى الآن في مرحلة القراءة. وعلى الرغم من تسريب أخبار سابقة عن إمكانية إسناد دور البطولة للنجم السوري الشاب معتصم النهار، إلا أن الأنظار باتت تتجه حالياً إلى النجم تيم حسن (الصورة) للعب هذا الدور، وقد وصله النص وباشر في قراءته من دون أن يصدر عنه أي قرار بخصوص موافقته على لعب الشخصية أو الاعتذار عن عدم أدائها. علماً أنّ الممثل المعروف قد سطع نجمه انطلاقاً من الأدوار التاريخية التي أداها في «ثلاثية الأندلس» مع المخرج حاتم علي.