فرضت محكمة العدو الإسرائيلي في مدينة الناصرة المحتلة، أمس، حكماً بالسجن الفعلي لمدة 14 عاماً على الأسير المضرب عن الطعام لليوم الـ31، صدقي المقت، ابن الجولان السوري المحتل، وذلك بتهم «التجسس، التجسس الخطير، مساعدة العدو في زمن الحرب، التخطيط لارتكاب عمل إرهابي، والاتصال بعميل أجنبي».
الأسير المعروف بلقب عميد الأسرى العرب، كان قد قضى أكثر من 27 عاماً في الأسر بتهمة إنشاء أول تنظيم للكفاح المسلح في بلدة مجدل شمس السورية المحتلة، قبل أن يتحرر عام 2011 من سجنه، ويعاد اعتقاله في 25 شباط من عام 2015، وذلك بعد كشفه وتوثيقه لمعلومات عن إدخال جيش العدو جرحى من «جبهة النصرة» وعلاجهم في مستشفياته، إضافة إلى تزويدهم بالسلاح والمعلومات الاستخبارية.
وادّعت النيابة العامة للعدو أنّ المقت «جمع معلومات ووثق ما يجري على الحدود الشمالية مع سوريا، وتابع أنشطة الجيش الإسرائيلي في الشمال، ونقل كل هذه المعلومات لأجهزة المخابرات السورية، وحزب الله». وأضافت أن «المقت اعترف في خلال التحقيق معه» بتلك النشاطات، موضحة أنه «أقرّ بعلاقته مع السوري مدحت صالح المعروف بعلاقاته القوية مع المخابرات السورية».
وإلى جانب الأسير المقت، كانت شرطة العدو قد اعتقلت آخرين حينها، اتهمتهم بتقديم المساعدة في عملية جمع المعلومات، من ضمنهم الجندي الإسرائيلي هلال حلبي، من بلدة دالية الكرمل في قضاء حيفا (من أبناء الطائفة الدرزية الذين يفرض الاحتلال عليهم الخدمة العسكرية الإجبارية).
ووجّه المقت قبيل صدور الحكم عليه، رسالة من سجنه قال فيها: «أقول لهذه المحكمة الباطلة: أيها الجلاد. أيها المحتل. احكم كما يحلو لك، هذا جسدي بين يديك افعل به ما تشاء. افعل به ما يشبع ساديتك وحقدك وانتقامك. لا أخاف أحكامكم. أمّا إرادتي الحرّة فهي في قلب وضمير كل إنسان حر شريف آمنة مطمئنة، بعيدة عن بطشكم».
وأضاف: «لا أنشد العدل في محاكمكم الباطلة أصلاً، فالعدل الذي أنشده موجود على امتداد الوطن، وفي ضمائر شعبنا البطل وجيشنا الأسطوري، وفي ضمائر كل شرفاء هذه الأمة وأحرار العالم».
(الأخبار)