سيطرت على سهرة توزيع الـ «موركس 17» التي أقيمت مساء الجمعة الماضي في «كازينو لبنان» (جونيه)، الفوضى بمختلف أشكالها. الفوضى في التنظيم، والفوضى على السجادة الحمراء، وفوضى في التعامل مع الصحافيين. فقد تمّ تخصيص طاولة للصحافيين في إحدى زوايا الكازينو، مما منعهم من متابعة ما يجري على المسرح.
أما على السجادة الحمراء، فقد بدا واضحاً أن هذه النسخة من الجوائز قد أصابها الـ «تقشّف» وإقتصرت على عدد قليل من النجوم المكرّمين. فقد غاب النجوم الاتراك المكرّمون هذا العام، بعدما حضرت العام الماضي النجمة التركية بيرين سات التي تحظى بشعبية واسعة في العالم العربي. عند سؤال دور فادي وزاهي الحلو عن سبب ذلك الغياب، كان الصمت سيّد الموقف، مع التأكيد على أن النجوم العرب «أدها وقدود». صحيح أن يومين تقريباً قد مرّا على السهرة السنوية، لكن غالبية الصحافيين لم يتطرّقوا إلى كواليس تلك الحفلة التي يحضرها عشرات الفنانين من مختلف الدول العربية. فلولا وجود تيم حسن على السجادة الحمراء، ما كان أحد ليعلم بهذه النسخة من الـ «موركس». تنقّل «العريس» تيم حسن على السجادة بكل ثقة، فاسحاً الكلام للصحافيين الذين دفعتهم حشريتهم لطرح أسئلة «عجيبة» حول زواج حسن من المقدّمة المصرية وفاء الكيلاني. الأخيرة التي غابت عن الحدث وإكتفت بتغريدة شجّعت فيها زوجها، تعلم أن الكاميرات ستركّز عليها، ففضّلت أن يلبي الممثل دعوة الحضور عنها لتسلّم جائزته. نجم «تشيللو» الذي تسلّم جائزة «أفضل ممثل عربي»، على طريقته النجوم الأجانب أهدّى الجائزة إلى زوجته حبيبته «يارب دايماً بكون عند حسن ظنكم وبهدى هذه الجايزة لحبيبتي وفاء». في المقابل، كعادتها أينما تحلّ، جلبت شيرين عبد الوهاب معها روح النكتة. على المسرح تسلمّت جائزة «أفضل مطربة عربية» وقالت «أنا سعيدة بهذا التكريم رغم أنه لم يكن لديّ أعمال جديدة هذا العام». بالفعل لم تقدّم النجمة المصرية أيّ أعمال فنية في عام 2016، بل غابت كلياً عن الاضواء وتكريمها كان فقط لكي تحضر السهرة وتسلّط الكاميرات عليها. في المقابل، حضرت نادين نسيب نجيم لتسلمّ جائزة «أفضل ممثلة لبنانية» عن مسلسلي «سمرا» و«نص يوم». من مصر، كان حضور منى زكي الأجمل بين زميلاتها، خاصة أنها تستحقّ الجائزة التي نالتها عن «أفضل ممثلة عربية بالدراما المصري» في مسلسل «أفراح القبّة». أما زميلها عمرو يوسف، فحصل على جائزة «أفضل ممثل عربي في الدراما العربية» عن دوره في مسلسل «غراند أوتيل». وحده ناصيف زيتون (الصورة) كان يستحقّ الفوز. فقد نال المغني السوري جائزتي «أفضل مغنٍ عربي شاب» و«أفضل ألبوم». ناصيف الذي صعدت أسهمه في عام 2016، كان الأكثر نشاطاً بين المغنين، وحقق شهرة واسعة بألبومه الأخير «طول اليوم». إذاً، لائحة جوائز طويلة تسلّمها مجموعة فنانين من مختلف الدول العربية، لكن هذا العام تمّ إختصار السهرة التي توقفت في منتصف الليل على قناة mtv، بعدما إستمرت العام الماضي لساعات الفجر الاولى على محطة «المستقبل». جوائز الـ «موركس» فقدت بريقها الذي تزينت به في الأعوام الأولى لإنطلاقتها قبل أكثر من 16 عاماً. الأسماء تكرّر نفسها من دون جديد. فكيف يتمّ تكريم نجوم لم يقدموا أعمالاً؟ بالتأكيد أصبحت السهرة إستعراضاً للوكات النجمات.