فيما تنعكس مفاعيل اتفاق «مناطق تخفيف التوتر» في الهدوء النسبي الذي يسود على جبهات الميدان من إدلب وحماه حتى درعا، مروراً بغوطة دمشق الشرقية، تتفرغ القوات التي تعمل على جبهات مشتركة مع تنظيم «داعش» لإعادة الزخم العسكري لعملياتها.
وبعد توقّف طويل للعمليات في أقصى ريف حلب الشرقي عقب الوصول إلى ضفاف بحيرة الأسد، عادت الاشتباكات إلى البلدات المحيطة لمطار الجراح العسكري، بعد محاولة الجيش السوري وحلفائه التقدم إلى عمق سهل مسكنة. وتمكن الجيش من السيطرة أمس على قرية المهدوم غربي المطار. وفي موازاة ذلك، أعلنت «قوات سوريا الديموقراطية» السيطرة على سد الطبقة وكامل أحياء المدينة، موضحة أن السدّ ما زال بحالة جيدة ولا يوجد أي خطر من انهياره. وعلى جبهة البادية، ثبّت الجيش نقاطه في المناطق المحيطة بطريق دمشق ــ بغداد، فيما تابع تقدمه في ريف حمص الشرقي، مسيطراً على ثلاثة تلال شرقي جبال الشومرية. وعلى صعيد آخر، وفي سياق استكمال «اتفاقية حي الوعر»، خرجت أمس الدفعة التاسعة من مسلحي الحي وعائلاتهم إلى مدينة جرابلس في ريف حلب، بموجب الاتفاق الموقع بين الحكومة السورية وممثلين عن الفصائل المسلحة. وقد أعلن محافظ حمص طلال البرازي، أنه «سيجري إخراج الدفعة الأخيرة قبل العشرين من الشهر الجاري».