نفى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، ما اعتبره ادعاء الولايات المتحدة بأن موسكو تمد حركة «طالبان» في أفغانستان بالأسلحة، مؤكداً أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، وذلك بعد يوم من زيارة وزير الدفاع الأميركي، جايمس ماتيس، المفاجئة لكابول.
وفي مؤتمر صحافي إلى جانب ماتيس، أول من أمس، قال قائد القوات الأميركية والدولية في أفغانستان الجنرال جون نيكلسون إنه «لا يدحض» التقارير التي تشير إلى تقديم روسيا الدعم إلى «طالبان»، بما في ذلك الأسلحة، معتبراً أن لروسيا «تأثيراً خبيثاً» في أفغانستان، في تصريح يعتبر الأكثر وضوحاً في إطار اتهام واشنطن لموسكو بدعم الحركة المتطرفة.
لكن لافروف رأى في مؤتمر صحافي في موسكو، أمس، أن تلك «التصريحات غير محترفة». وقد سبق لموسكو أن نفت توفيرها أي مساعدات عينية أو مالية لـ«طالبان»، موضحةً في الوقت عينه احتفاظها بالعلاقة معها بغية السعي من أجل مفاوضات السلام. من جهة ثانية، نددت وزارة الخارجية الأميركية، أول من أمس، بالهجوم «غير المقبول» الذي نفذته حركة «طالبان» نهاية الأسبوع الماضي في أفغانستان، وأكدت أنها لم تتخل عن التزامها إزاء هذا البلد بعد مرور أكثر من 15 عاماً على غزوها له. ويعتقد أن الهجوم هو الأكثر دموية الذي تشنه «طالبان» ضد هدف للجيش الأفغاني، رغم عدم صدور حصيلة واضحة للضحايا. وكان وزير الدفاع الأميركي قد وصل في زيارة مفاجئة إلى أفغانستان، أول من أمس، بعد ساعة على إعلان استقالة وزير الدفاع عبدالله حبيبي ورئيس أركان الجيش الجنرال قدام شاه شاهين نتيجة للهجوم الدموي. واختار ماتيس والمسؤولون العسكريون الأميركيون في أفغانستان الحديث عن دور روسي في دعم حركة «طالبان»، مؤكدين ضرورة «مواجهة» الولايات المتحدة لروسيا بسبب «تأمينها السلاح لطالبان لاستخدامه ضد القوات المدعومة من الولايات المتحدة في أفغانستان».
(الأخبار، رويترز)