أحيت كوريا الشمالية أمس، الذكرى الـ85 لتأسيس جيشها بتدريب عسكري تقليدي ضخم، وفقاً لما أفادت سيول، فيما رست غواصة أميركية حاملة للصواريخ الموجهة في كوريا الجنوبية وسط تصاعد التوتر.
وكان المراقبون قد توقعوا أن تجري بيونغ يانغ لمناسبة ذكرى تأسيس الجيش «تجربة نووية سادسة» أو تجربة جديدة لإطلاق صاروخ. ومع حلول المساء، لم يجرِ الاختبار الذي عادة ما يجري صباحاً، فيما أكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن جارتها تجري «تدريباً ضخماً على إطلاق النار» في مدينة وونسان الساحلية الواقعة في شرق البلاد. ونقلت وكالة «يونهاب» الجنوبية عن مصدر حكومي قوله إن التدريب هو «الأكبر على الإطلاق» في تاريخ الشطر الشمالي، ويُعتقَد أن الرئيس كيم جونغ أون حضره.
ودائماً ما تزداد حدة لهجة بيونغ يانغ في خلال فصل الربيع عندما تُجري سيول وواشنطن تدريبات عسكرية مشتركة ترى فيها بيونغ يانغ تحضيرات لغزوها. وحذرت صحيفة الحزب الحاكم الرسمية «رودونغ سينمون» أمس، من العواقب الوخيمة لشنّ الولايات المتحدة ضربةً استباقية، مهددة بـ«أكثر عقاب قساوة... في الجو والبر والبحر ومن تحت الماء، كذلك دون أي تحذير مسبق».
في غضون ذلك، سيستمع أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي اليوم إلى تقرير بشأن كوريا الشمالية في البيت الأبيض. وفي السياق ذاته، سيرأس وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، اجتماعاً وزارياً في مجلس الأمن الجمعة بشأن كوريا الشمالية.
وقال متحدث باسم وزارة خارجية بيونغ يانغ أمس، إن الاجتماعات، مصحوبة بسياسة جديدة في عهد دونالد ترامب حيال بيونغ يانغ مبنية على «أقصى درجة من الضغط والانخراط»، تظهر حجم التهديد الذي تواجهه. وأضاف المتحدث في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية: «إنهم يدعون إلى الضغط علينا بشكل مفضوح، وهو ما تُعَدّ خطورته بنفس درجة خطورة إشعال فتيل حرب شاملة».
(أ ف ب)