ضمن المساعي العالمية الدؤوبة من أجل مقاطعة إسرائيل ثقافياً وفنياً، توجّهت حملة «فنانون من أجل فلسطين» في المملكة المتحدة برسالة مفتوحة إلى فرقة الروك البريطانية الشهيرة «راديوهيد» (الصورة)، تحثّها على إلغاء حفلتها المقرّرة في تل أبيب في 19 تموز (يوليو) المقبل ضمن جولتها الترويجية لألبوم A Moon Shaped Pool.
لائحة الموقعين على الرسالة تضم أسماء بارزة في مجال الفن، مثل المخرجَيْن كين لوتش وبيتر كوسمينسكي، والممثلَيْن ماكسين بيك وجولييت ستيفنسون، والمغني رودجر ووترز...
وجاء في نص الرسالة أنّه على Radiohead «تجنّب الذهاب إلى بلد يفرض نظام أبارتهايد على الفلسطينيين»، معتبراً أنّ معايير الفرقة فيها «ازواجية»، نظراً إلى أنّها تدعم حق أهالي التيبيت في المقاومة من أجل الاستقلال! وأضافت الرسالة المفتوحة: «نتساءل لماذا ترفض الفرقة طلباً لدعم ومؤازرة شعب آخر يرزح تحت الاحتلال. من المؤكد أنّ الوقوف في وجه سياسة التقسيم والعنصرية والكراهية يعني فعل ذلك في كل مكان، وهذا يشمل ما يحدث مع الفلسطينيين يومياً»، وفق ما ذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية.
ومما جاء في الرسالة أيضاً: «من خلال حثّكم على عدم الذهاب إلى إسرائيل، يطالبكم الفلسطينيون بالإقدام على خطوة صغيرة للضغط على «إسرائيل» لإنهاء انتهاكاتها لأبسط الحقوق البشرية والقانون الدولي».
وفي تعليق منفصل عن نص الرسالة، عّلق كين لوتش قائلاً: «على Radiohead فعل هذا من أجل احترام الذات».
تأتي هذه الخطوة بعد أخرى مماثلة أقدم عليها الصحافي الفلسطيني الشاب علي العريان، الشهر الماضي، حين طلب من فرقته المفضلة إلغاء هذا الموعد بهدف «عدم تطبيع الأبارتهايد». بدورها، أطلقت Jewish Voice for Peace في جنوب فلوريدا عريضة عبر موقع Change.org تطلب فيها من الفرقة إلغاء محطتها الإسرائيلية، اعتراضاً على «الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. الأعزاء توم يورك، وجوني غرينوود، وكولين غرينوود، وإيد أوبراين، وفيليب سيلواي... نحثكم على إلغاء الحفلة الإسرائيلية في الصيف المقبل للفت النظر إلى معاناة الفلسطينيين».
يذكر أنّه في حال حصول هذه الزيارة، ستكون الرابعة لـ «راديوهيد» إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ تأسيسها في عام 1985، فضلاً عن أنّ الغيتاريست غرينوود متزوّج من الفنانة الإسرائيلية شارونا قطان، كما تعاون، قبل فترة وجيزة مع المغني الإسرائيلي شاي بن تسور في إصدار ألبوم. (للاطلاع على نص الرسالة المفتوحة: الضغط هنا)