بعد سرقته مقطعاً كاملاً من برنامج «البلاتوه» المصري الشهير على قناة «النهار» المصرية، وإعتذاره عن هذه الفعلة لاحقاً، ضرب مقدم فقرة «من مرتي وجرّ» نادي أبو شبكة، في برنامج «منا وجرّ»، على شاشة mtv أمس، من جديد. في حين يجهد الأخير لإصطناع جو من السخرية والكوميديا، ويضحك من الموجودين في الاستديو، ركب هذه المرة موجة اللاجئين السوريين، بطريقة مهينة ومستفزة.
استعمل أبو شبكة مناسبة ميلاد ابنه الأول، ليتحدث عن إنزعاجه من الزوار الذين عادة ما يقدمون التبريكات بالمولود الجديد. وانطلق بعدها ليتحدث عن واقع اللجوء السوري، وأخذ بسخرية فاقعة تفتقد حتى إلى أدنى معايير الكوميديا، يتحدث عن أعدادهم الكبيرة في لبنان: «مش حاسين فيهم لو منحس ع دمنا منترك هالبلد». وذهب بعدها الى موضوع المزاحمة مع العمالة اللبنانية، ليقول: «ذهبت لطلب عمل في ورشة الى جانب بيتنا قالوا لي: «سوري ما منشغّل أجانب»... لتعمّ الضحكات بعد هذه الجمل السمجة.
للكوميديا أصولها، وحرفتها، لا يتقنها بالتأكيد نادي أبو شبكة، الذي يفرض نفسه اليوم، في هذا البرنامج، وتصطنع من خلاله الضحكات، و«الهيصة» في الاستديو. يحاول ركوب قضية إنسانية وسياسية شائكة، ليصنع منها قفشة كوميدية تلفزيونية غير موفقة. ربما، وجب عليه، مراجعة فن الكوميديا وأهدافه الذي يسمو بالتأكيد فوق كل هذه الترهات والإستخدامات المسيئة لقضايا إنسانية.