في التسعينيات من القرن الماضي، شرّع «مسرح المدينة» في الحمراء أبوابه. بقي المكان محافظاً على نوعية الأعمال التي يقدّمها، ويلبّي كافة أذواق المتابعين. في عيده العشرين، إحتفل «مسرح المدينة» في تشرين الاول (أكتوبر) الماضي، وإحتلفت الصحافة بتلك المناسبة مستذكرة تاريخه العريق والفنانين الذين مرّوا عليه.
تتابع السهرات على المسرح، إذ أعلنت مايا دياب أخيراً عن إستعداداتها لإحياء سهرة هناك، ونشرت إعلاناً عن السهرة المنتظرة (21:00) التي ستقام في 15 أيار (مايو) المقبل. من يدقّق جيداً في البوستر، يلاحظ أن سعر البطاقات وصل إلى 300 ألف ليرة لبنانية (200 دولار أميركي) في حين إعتاد محبو المسرح على أسعار مقبولة تراوح بين 15 و35 و 45 ألف ليرة كحدّ أقصى. تعرّض الاعلان لحملة إنتقادات طالت المغنية والقائمين على الحفلة، معتبرين أنّ المسرح له مكانه الخاص. لكن يبدو أن سوء تفاهم حصل بالنسبة إلى السهرة المنتظرة. إذ توضح مؤسسة «مسرح المدينة» الممثلة المسرحية نضال الأشقر في إتصال مع الـ «الأخبار» أن السهرة الموعودة هي الحفلة السنوية التي تقيمها سنوياً لدعم «مسرح المدينة»، لافتة إلى أنه في الاعوام الثلاثة السابقة وقف كل من عاصي الحلاني، ونجوى كرم ولطيفة التونسية للغناء دعماً للصرح الفني. وتضيف الأشقر «إن سهرة مايا مختلفة عن باقي الحفلات التي يقدّمها المسرح، وهدفها بقاء المسرح صامداً ومستمرّاً. يعرف المسرح كيف يأتي بحفلات جدّية وقت اللازم. من هذا المنطلق، كانت أسعار البطاقات 300 ألف ليرة، وفي الاعوام الماضية كانت تقريباً السعر نفسه». وتلفت إلى أن «الفنان وليد توفيق كان سيحيي السهرة، لكن إرتباطه السابق بحفلات في الخارج منعه من التواجد». إذاً، «مسرح المدينة» على موعد مع حفلة مايا والفنان أليكسندر بوليكيفيتش ضمن سهرة تحمل عنوان «وصلة رقص مع ألكس برفقة تخت شرقي وغناء»، وهي لدعم المسرح فحسب.