يوم الجمعة الماضي، وإثر البلبلة التي أثارها عرض فيلم Jesus، على قناة mtv، أوقفت الأخيرة هذا العرض، بعد سلسلة احتجاجات إفتراضية على مواقع التواصل الإجتماعي، تتهم المحطة والفيلم بالإساءة الى صورة «المسيح»، من خلال تظهير الجانب البشري منه، كإي إنسان آخر يرقص ويشرب، ويمارس حياته الطبيعية. وبعيد توقيفه، أوضحت قناة «المر»، أن العمل نال موافقة «المركز الكاثوليكي للإعلام»، من بين 20 فيلماً آخر. ومع خفوت هذه الضجة الإفتراضية، عاد الجدل ليرتفع مع مداخلة الفنان غسان الرحباني أمس في برنامج «منا وجر»، مع نجاحه في شدّ العصب مجدداً.
الرحباني لم يعرف الى اليوم، مدى فعالية تواجده في هذا البرنامج كضيف ثابت، بما أنه لا يتابع كثيراً البرامج التلفزيونية، التي تكون محط نقد البرنامج، عدا أنه اضحى في الآونة الأخيرة مجرد ضيف يطلق النكات، وتكون محط سخرية أيضاً من باقي زملائه. أمس، علّق الرحباني على منع فيلم jesus، بأن على كل فنان يريد تصوير المسيح بهذه الطريقة أن ينفذ الفيلم ويشاهده مع عائلته فقط، وقال بوضوح: «أنا ضد الحرية الدينية»،وأضاف: «مشكلتنا نحن كمسيحيين عم ننهار لأنه نحن أحرار، لازم يكون في قانون». ودعا الكنيسة الى أن تكون «صارمة»، أكثر، مستهجناً التركيز على تجسيد «يسوع» في الأفلام كتسلية.
طبعاً، هذا الكلام مستهجن من شخص يعمل في الفن، في حين يدعو الى القمع والتشدد في الرقابة والأعمال الفنية. كلام يعيدنا الى القرون الوسطى، لكنه لاقى ردود فعل مؤيدة من قبل رواد السوشال ميديا، بما أنه يلعب على شد العصب الديني، وبالتأكيد يحمل خطورة واسعة بمضمونه، وبتوقيته اليوم.