علمت «الأخبار» أن مرحلة جديدة من عمليات الجانب الغربي لمدينة الموصل، ستبدأ في «الساعات القليلة المقبلة»، حيث ستتقدّم القوات العراقية حتّى مشارف مدينة تلعفر، بهدف إحكام الطوق حولها وعزلها نهائياً.
الجبهة الغربية التي شهدت «هدوءاًَ نسبياً» في الفترة الماضية، يبدو أنها «ستستعيد الزخم الناري»، وذلك عقب اجتماع ضمّ قادة «الحشد الشعبي»، وأسفر عن إعلان «الساعة الصفر» لانطلاق العمليات. القرار الأحادي من قِبل قادة «الحشد» بضرورة التقدّم أكثر باتجاه أطراف المدينة، لا يزال يقابله «فيتو» من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي، بضغطٍ أميركي.
ووفق معلومات «الأخبار»، فإن القرار جاء بدفع معلومات استخباراتية، حصلت عليها قيادة «الحشد»، تؤكّد أن «الحصار المفروض حول مسلحي التنظيم في تلعفر لم يكن مطبقاً»، بسبب تمكّن مسلحي «داعش» من حيازة كميات كبيرة من التموين «تكفي لمدة أشهر»، الأمر الذي طرح تساؤلاً لدى قيادة «الحشد» عن كيفية وصول مؤنٍ إلى المسلحين.
وتضيف المعلومات أن «تحقيقاً فتحته قيادة الحشد لمعرفة خبايا الأمر، وقاد إلى دلائل وقرائن تؤكّد وجود تعاون مع بعض المسلحين، الذين يسهلون دخول المؤن إلى تلعفر». وشكّل هذا السبب، إلى جانب غيره من «الأسباب العملياتية ــ الميدانية» دافعاً ضرورياً للتحرّك باتجاه إحكام فصائل «الحشد»، وبشكل كلّي، طوقها حول تلعفر، ومنع تكرار هكذا «خروقات».
وجدير بالذكر، أنه حتى إذا امتلك «الحشد» مبادرة للتحرّك في محيط تلعفر، فإن حريّة القرار الميداني بالدخول إلى المدينة ليس بيده، الأمر الذي يفرض عليه إيجاد ميدانٍ يمكّنه من تسريع وتيرة العمليات في غرب مدينة الموصل، وذلك بالسيطرة التامة على البقعة الممتدة من الجانب الغربي لمدينة الموصل (الساحل الأيمن) باتجاه تلعفر، ما يعني محاصرة مسلحي «داعش» ليس في تلعفر فقط، بل في الموصل أيضاً.
(الأخبار)