هدّد زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، أمس، بمقاطعة الانتخابات العراقية المقبلة، في حال عدم الاستجابة لمطالبه بتغيير قانون الانتخابات، كاشفاً في الوقت ذاته عن رسائل عديدة وصلته تهدّده بالقتل أو الاغتيال، من غير أن يوضح من هي تلك الأطراف ولا الأسباب التي تقف وراء هذا التهديد.
وفي كلمة ألقاها، في خلال تظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف في ساحة التحرير وسط بغداد، قال الصدر إن هذه التهديدات لن تكون كافية لثنيه عن «دعوة أتباعه للاستمرار في التظاهر من أجل تحقيق الإصلاح ومحاربة الفساد والمفسدين». وحثّ أتباعه على الاستمرار في التظاهر السلمي حتى تحقيق الإصلاح، سواء أنفذوا تهديدهم بقتله أم لم ينفذوه. وقال: «أقف اليوم مستبقاً للأحداث قبل أن يطبقوا ذلك، وينفذوا تهديدهم لأضع النقاط على الحروف. عليكم بالاستمرار في الدعوة للإصلاح بكل تفاصيلها حتى وإن نفذوا تهديدهم».
وأشار زعيم «التيار الصدري» إلى أن «بقاء القانون (الانتخابي) المُجحف إلا لأحزابهم، يعني أننا سنأمر بمقاطعة الانتخابات». وأضاف: «إن كانت مقاطعتنا للانتخابات تعني إقصاءكم وتهميشكم وإضعافكم، فإما الثبات وإما الزوال وإما انتصار الإصلاح أو انتصار الفاسدين، كلا كلا يا فاسد».

ألقى الصدر كلمته
خلال تظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف
في بغداد

وحدّدت مفوضية الانتخابات، في كانون الثاني، موعد إجراء انتخابات مجالس المحافظات العراقية، في شهر أيلول المقبل. وقال الصدر إن «صناديق الاقتراع يجب أن تكون بأيادٍ مستقلة أمينة لا بأيادٍ مسيسة مقيته»، في إشارة إلى أعضاء المفوضية الحاليين.
في غضون ذلك، طلب رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، في مقال نشره في صحيفة «واشنطن بوست»، «مساعدة الولايات المتحدة للفوز بالسلم»، بعدما قدمت «المساعدة» في أوقات الحرب. وقال: «بعدما سكبنا دمنا مع الولايات المتحدة من أجل الفوز بهذه الحرب، نريد أن نعمل معاً من أجل الفوز بالسلم»، مطالباً واشنطن بأن «تنضم إلينا من أجل دعوة المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته بالتمويل، لتأمين مجتمعاتنا واستقرارها ومنع داعش والقاعدة من العودة».
و«انطلاقاً من روح اتفاقنا الذي وقعناه في عام 2008»، أعرب العبادي عن إرادته في إقامة «شراكة تنطوي على التعاون السياسي، الدبلوماسي، الدفاعي، الأمني، التربوي والثقافي».
وفي سياق متصل، كشف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، عن نية بلاده لـ»شطب الديون المترتبة على العراق» وذلك في لقاء مع نظيره العراقي، إبراهيم الجعفري، حيث أبدى الطرفان نية بلادهما لتقوية العلاقات في ما بينهما. وفي تقرير نشره الجعفري على موقعه الرسمي، أشار إلى سعي السعودية إلى فتح خط طيران من الرياض إلى بغداد والنجف، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
(الأخبار)