منذ 37 عاماً، تاريخ إنطلاق «معرض باريس للكتاب» (24-27 آذار/ مارس)، لم يسبق لهذه الفعالية الثقافية أن أضاءت، أو احتفت بالأدب الأفريقي وبوجوهه الثقافية. إنها المرة الأولى، التي يخصص فيه هذا المعرض السنوي الذي انطلق اليوم، مساحة لافتة لهذا الأدب، سيما الجزء المغربي منه، إذ سيشارك في هذا المعرض نحو 34 كاتباً /ة مغربياً/ة، في مجالات أدبية متنوعة من الرواية الى الأقصوصة، فالشعر وصولاً الى فنون الحكاية، والمقالات (باللغتين الفرنسية والعربية)، ضمن مساحة تمتدّ على 400 متر، مخصصة للقارة الأفريقية (12 بلدا)، في Porte de Versailles.
وكان المعرض شهد انخفاضاً واضحاً في عدد الزوار في السنوات الماضية، بسبب غلاء البطاقات، وتراجع مبيع دور النشر فيه، مما دفع المنظمين الى إستقطاب، شرائح جديدة، ومن ضمنها الأفارقة والمغرب العربي. إذ سيحتفي بوجوه أفريقية معروفة، من ضمنها عضو «أكاديمية غونكور»، طاهر بن جلول، والحاصلة على جائزة «غونكور» لهذا العام، ليلى سليماني، الى جانب صاحب جائزة «نوبل» للآداب (1986) النيجيري وولي سوينكا.
رئيس «إتحاد الناشرين المغاربة»، عبد القادر الرتناني، علّق على خطوة الإحتفاء بالأدب الافريقي في «معرض باريس للكتاب»، بتأكيده أن هذا الأمر «سيدهش الجمهور الباريسي، بما يتمضنه هذا الأدب من غنى في الإنتاج المغربي تحديداً، وباللغة الفرنسية».