خمسة قتلى وأربعين جريحاً، هي المحصّلة شبه النهائية لهجوم جسر «وستمنستر» قرب البرلمان البريطاني. حادثة الطعن والدهس هزّت المملكة المتحدة والعالم على حدّ سواء، أمس الأربعاء، فيما نشرت وكالة «رويترز» عدداً من الصور التي تظهر ضحايا وجرحى ودماؤهم تسيل على الجسر المذكور، وحالة التفجعّ بادية على وجوه ذويهم أو أقاربهم.
تعرّضت هذه الصور لهجوم واسع من قبل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي الذين رأوا في نشرها «خرقاً للأخلاقيات الإعلامية ولحرمة الموت». تصدّرت الحادثة المأساوية الإعلام البريطاني. صحيفة «ديلي ميرور» اعتبرتها «هجوماً ضد الديمقراطية»، و«الأولى في البلاد منذ عام 1999، كما أنّها مقدمة لقدوم الإرهاب إلى بريطانيا». واللافت في التغطية الإعلامية لحادثة لندن، تأكيد كل من القناة الرابعة البريطانية وصحيفة «إندبندنت» أنّ تريفور ريتشارد بروكس، الملقّب بـ «عز الدين»، المنتمي إلى «الجماعة الإسلامية البريطانية»، المحظورة في لندن، هو من ضمن الأشخاص المشتبه فيهم في الوقوف وراء ما حصل، لتعود وتنفي هذا الكلام بعيد تأكيد «هيئة الإذاعة البريطانية» أنّ هذا الرجل لا يزال مسجوناً، و«ليس مسؤولاً عن الحادثة». وقد سادت في الميديا الغربية اتهامات بالجملة حول هوية المعتدين، إذ أعلن رئيس «وحدة مكافحة الإرهاب» في شرطة لندن، مارك راولي، أنّ «الشرطة تعتقد أن المهاجم تأثّر بالإرهاب المتعلّق بالمسلمين»، وامتنع عن ذكر المزيد من التفاصيل.عدا طبعاً، الترويج لأنّ المهاجم يملك «ملامح آسيوية».