أُزيح الستار أمس الثلاثاء في «متحف فان غوخ» في أمستردام عن لوحتين لفنسنت فان غوخ (1853 ــ 1890)، «أستاذ فن» ما بعد الانطباعية، وذلك بعد 14 عاماً من سرقتهما في عملية للمافيا الإيطالية. ويرجع تاريخ اللوحتين إلى عامي 1882 و1884، وهي فترة مهمة بالنسبة لتطوّر فان غوخ كرسام.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مدير المتحف، أليكس ريوغر، قوله قبل إزاحة الستار عن اللوحتين: «عادت اللوحتان.. لم أعتقد قط أنه سيكون بوسعي قول هذا، ولكن لحقت بهما أضرار طفيفة».
وقدّر محققون قيمة كل منهما عندما استردتهما الشرطة الإيطالية قبل ستة أشهر بنحو 54 مليون دولار أميركي.
وعُثر على اللوحتين في قلب إيطاليا في أيلول (سبتمبر) الماضي، خلف جدار مزيّف في فيلا، قال مدّعون إنهّا مملوكة لشخص يتهم بإدارة عصابة دولية لتهريب الكوكايين. وإحدى اللوحتين مهمة على نحو خاص بالنسبة للمتحف باعتبارها العمل الوحيد الذي يعود للفترة التي عاشها الرسام الهولندي في لاهاي حيث درس.
وقال ريوغر بعد الكشف عن اللوحتين خلف إطار سميك من الزجاج: «عادت الاثنتان بسلام وهما سليمتان بالفعل»، مضيفاً: «ستظلان هنا لأجيال قادمة». وكانت اللوحتان قد اختفتا في عام 2002 بعدما تسلق لصوص سلماً إلى سطح المتحف ودخلوا المبنى، في عملية سطو لم تستغرق أكثر من أربع دقائق، ثم هربوا باستخدام حبل متدل. وقال ريوغر إنّها «لمعجزة» أن اللوحتين لم تتعرضا لمزيد من الأضرار خلال السنوات الـ 14 الماضية.