تيمّناً بـ «صَعْلَكة» عصر ما قبل الإسلام، تطلق مجموعة من الموسيقيّين على نفسها اسم «الصعاليك» (الصورة). الفرقة التي تأسست في لبنان عام 2013، تحطّ رحالها غداً الأحد للمرّة الأولى في «مترو المدينة» (الحمرا ــ بيروت) بعد حفلات عدّة أحيَتها في أماكن سهر مختلفة من العاصمة اللبنانية، تولي اهتماماً بالبرمجة الموسيقية الحيّة، مثل «راديو بيروت» وThe Back Door وغيرهما.
تتألّف «الصعاليك» من موسيقيين سوريّين بنحو أساسي (ضمّت لبنانيين في السابق)، بعضهم يعيش ضيفاً في لبنان، وبعضهم الآخر مغترباً في أوروبا أو صامداً في سوريا. وهي تضمّ سام عبد الله (عود)، نذير سلامة (غيتار)، النرويجية إنغر هانيسدال (كمان)، محمد خياطة وعبد الله جطل (إيقاعات) ومنى مرستاني (غناء). علماً بأن جميعهم يشاركون أيضاً في الغناء.
للفرقة أعمال غنائية وموسيقية خاصة، لكن نواة ريبرتوارها تتألّف من التراث الشعبي السوري الغنيّ. هذه الأعمال الشعبية، مثل «يا ديرتي» و«ماوكلي» و«مسعد يا تنور» و«يمّا تعاليلي» و«يا بو ردّين» وغيرها، تتوحّد فروقاتها المحلية الأصلية في قالب الإعداد التي تتّبعه الفرقة، ويجمع بين التقليدي والحديث (ما زلنا ننعت هذا الأسلوب بالحديث على الرغم من أنه معتمَد منذ الخمسينيات!). يظهر ذلك من خلال طريقة الأداء الأمينة للّحن الأصلي بطبيعة الحال، والعزف الذي يأتي مطعّماً بأصوات أوسع من فرقنا الموسيقية التقليدية (غيتار، كاخون…). إلى جانب ريبرتوارها الخاص والشعبي السوري، تؤدّي الفرقة الشديدة العفوية في حفلاتها الشيخ إمام وفيروز وزياد الرحباني، وغيرهم أيضاً. غير أنّ نتاجها لا يزال محصوراً بما تنشره على الإنترنت، خصوصاً على موقعي يوتيوب وفايسبوك. هي لم تخطُ بعد نحو التسجيل المحترف الذي يليه إصدار ألبوم خاص. وفي هذه الحالة، الأسباب تكون مادية عموماً.

حفلة فرقة «الصعاليك»: غداً الأحد ــ الساعة التاسعة والنصف مساءً ــ «مترو المدينة» (الحمرا ــ بيروت). للاستعلام: 76/309363