العام الماضي، قدمت «إسرائيل» عروضاً خيالية لنجوم «هوليوود» أمثال جنيفر لورانس، وليوناردو دي كابريو (الصورة)، ومات ديمون، وغيرهم. عبر وزارة السياحة، قدّمت عروض لهؤلاء لتشمل تذكرة سفر درجة أولى، مع أماكن إقامة فخمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وللمرشحين أيضاً الى الجوائز الخمس الأساسية في «أوسكار 2016»، الى جانب مقدم الحفل كريس روك.
أتت هذه الدعوات بغية الترويج لصورة الكيان المحتل وتبييض صفحته في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وايضاً للإيهام بأن «اسرائيل» ليست «معزولة أو مُقاطعة»، كما صرح مسؤولون صهاينة هناك. ودعا هؤلاء الى التعرّف أكثر على «إسرائيل الحقيقية». وقتها، أكدّ المدير العام للوزارة أمير هاليفي، أن «كل نجم يأتي لزيارتنا وينشر على صفحاته الإلكترونية صور سلفي من هناك، سيكون ذلك بمثابة قيمة إضافية الينا».
ورغم وصول كلفة هذه الرحلات وتوابعها الى 55 ألف دولار للشخص الواحد، الا أنّ أحداً من هؤلاء النجوم لم يستجب لها. وهذا ما اعتبرته المنظمات المناهضة والداعية الى مقاطعة «إسرائيل»، «إنتصاراً»، كون المشاهير المدعوون (عددهم 26) لم يلبوا هذه الدعوات، بإستثناء لورانس، التي جيّرت هذه الرحلة الى ذويها، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
مارك رايلانس، الممثل والمخرج البريطاني، الذي حظي العام الماضي، بأوسكار«أفضل دور ثان» عن فيلم «Bridge Of Spies» للمخرج ستيفين سبيلبرغ، أكد لـ «فرانس برس»، رفضه لهذه الرحلات، وأن يكون «الناطق بإسم اليهود كصوت للسلام»، وضمن حملة يدعى اليها نجوم النخبة من هوليوود، مقابل دفعهم «ثمناً إجتماعياً في حال شاركوا في هذا الإحتلال العسكري لفلسطين».
وفي ظل رغبة وزارة السياحة عدم التعليق على الموضوع، كما أوضحت AFP، يبدو أن أمر المقاطعة انسحب أيضاً على نجوم الـ «سوبر بول»، إذ دعا الكيان العبري أخيراً، 11 لاعباً منهم، لكنّ 5 فقط لبوا الدعوة الى فلسطين المحتلة، في ظل إنخفاض شعبية «إسرائيل» داخل الولايات المتحدة. وفق مركز الأبحاث Pew، فإن تأييد الفلسطينيين في أميركا تضاعف عن عام 2014، ليصل في العام 2016 إلى 40 في المئة مقابل 33% من الداعمين لإسرائيل.