إنطلقت اليوم، عروض فيلم «جسد غريب» للمخرجة رجاء العماري في الصالات التونسية. يثير الشريط قضايا الهجرة غير الشرعية، والتحولات الإجتماعية بعد الثورة التونسية في 2011، كالتشدّد الديني وتنامي الإرهاب. علماً أنّ الشريط استغرق العمل لإنتاجه سنوات عدة بسبب عوائق التمويل.
يحكي الفيلم قصة سامية الشابة التونسية (تلعب الدور سارة الحناشي)، التي تصل الى فرنسا بعد الثورة، بطريقة غير شرعية، خوفاً من ملاحقة شقيقها المتشدد لها، بعدما أبلغت السلطات التونسية عنه بتهمة الإرهاب. وبعد استقرارها في منزل عماد أحد ابناء قريتها، تنشأ علاقة عاطفية في الخفاء بين عماد وليلى (الممثلة الفلسطينية هيام عباس) التي ذهبت سامية للعمل لديها كمساعدة منزلية. تتطور الأحداث بين الشخصيات الثلاث، وترتفع حدة التصادم فيما بينها، الى أن يصل الى البطلة سامية خبر مقتل شقيقها في سجن تونسي. هنا، تترك المخرجة وكاتبة السيناريو النهاية مفتوحة للجمهور حول مصير سامية: هل انتحرت أم عادت الى بلادها؟.
يذكر أن «جسد غريب» اختير ليكون ضمن قائمة الأفلام المشاركة في «مهرجان برلين الدولي السينمائي»، الذي اختتم قبل يومين.