أشار السفير الروسي في قطر نور محمد كولوف، إلى أن «الدوحة تشارك موسكو رؤيتها بأن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل الرئيس في بلاده»، وفق ما نقلت عنه وكالة «تاس» الروسية. وأضاف أنه «مثلما أخبرنا من قبل شركاءنا، فإن قضية رئاسة بشار الأسد في سوريا، ليست من اختصاص روسيا ولا قطر ولا أي بلد آخر».
ولفت إلى أن «قطر لم تتلقّ دعوة رسمية لحضور محادثات أستانة. ولكن السلطات القطرية أبدت اهتمامها بالانضمام إلى تلك المحادثات، على اعتبارها لاعباً رئيسياً في المنطقة، وتمتلك نفوذاً مهماً على الوضع في سوريا».
وقال إنه «على الرغم من الاختلافات على بعض القضايا الأخرى بين الدوحة وموسكو في الملف السوري، فإن العاصمتين متفقتان على ضرورة الوصول إلى وقف إطلاق النار، والحفاظ على استقلال البلاد واستعادة كامل مؤسسات وسلطات الدولة».
ورأى أن «قطر تمتلك نفوذاً على بعض جماعات المعارضة المعتدلة المشاركة ضمن النزاع في سوريا، وعلى سبيل المثال؛ رئيس (المجلس الوطني السوري المعارض) السابق أحمد معاذ الخطيب، المقيم حالياً في الدوحة، هو مفكّر لمجموعات معيّنة من المعارضة المعتدلة، بما في ذلك (جيش الإسلام) و(أحرار الشام)».
وشدد على أن بلاده «مستعدة لتقديم كل الدعم الضروري لقطر في مكافحة الإرهاب في المنطقة، وتثمّن دورها في هذا المجال. وهي مستعدة للتعاون معها في الحرب ضد تنظيم (داعش) في سوريا». وكشف أن «مبعوث الرئيس الروسي الخاص لملف التسوية السورية، الكسندر لافرينتيف، قام بثلاث زيارات للدوحة، وعقد عدداً من الاجتماعات مع مسؤولين رسميين كبار»، مضيفاً أنه «خلال الاجتماعات تبادل الجانبان الآراء والمعلومات عن مواقع مجموعات من المعارضة المعتدلة التي تدعمها قطر، لمنع استهداف مواقعها من قبل الغارات الجوية الروسية».
(الأخبار)