تحوّلت مباراة طرابلس وضيفه الساحل يوم السبت المقبل ضمن الأسبوع الثامن عشر من الدوري اللبناني إلى لقاء حياة أو موت للفريقين بعد أن انتهى الأسبوع السابع عشر بخسارة لطرابلس وفوز للساحل، ليتساوى الفريقان بعدد النقاط 16 لكل منهما، مع حلول الساحل في المركز العاشر وطرابلس في المركز الحادي عشر بعد فوز الساحل ذهاباً.
أمس كان الساحل على موعد مع الفوز الأول له في مرحلة الإياب وجاء على مضيفه النبي شيت 3 - 0 في البقاع بعد أربع خسارات وتعادلين، علماً أن الفوز الأخير للساحل كان على حساب طرابلس تحديداً في الأسبوع العاشر من الذهاب 2 - 1 قبل شهرين ونصف في 4 كانون الأول.
وجاءت المباراة من طرف واحد حيث كان الساحليون أفضل، وسط غياب للاعبي النبي شيت الذين افتقدوا للحافز، إضافة إلى تأخرهم مبكراً بهدف الغاني عيسى يعقوبو في الدقيقة العاشرة. وفي الشوط الثاني نجح محمد سالم في تعزيز النتيجة في الدقيقة 51 قبل أن يضيف زميله موسى زيات الهدف الثالث بعد "هدية" من الحارس حسن الحسين الذي قدم له الكرة على طبق من ذهب في الدقيقة 90.

لقاء مصيري
بين طرابلس
وضيفه الساحل الأسبوع المقبل

واللافت أن الساحل سجّل في مباراة واحدة أكثر مما سجله في ست مباريات منذ الأسبوع الحادي عشر (سجّل هدفين فقط)، حيث تعادل مع الصفاء 1 - 1 وخسر أمام السلام 0 - 2 في الأسبوع 12 وأمام العهد 1 - 2 في الأسبوع 13 وأمام الصفاء 0 - 1 في الـ14 قبل أن يتعادل مع الأنصار سلباً ويخسر أمام النجمة 0 - 1 في الأسبوع الماضي. كما أن الفوز الكبير للساحل جاء على ملعب النبي شيت في ظروف مناخية باردة جداً، فبدا وكأن الساحليين معتادون على المناخ البقاعي أكثر من صاحب الأرض.
قبل 24 ساعة كان منافس الساحل فريق طرابلس يسقط في الوقت القاتل أمام مضيفه السلام زغرتا على ملعب المرداشية 1 - 2، حيث تقدم السلام عبر حسن القاضي في الدقيقة 18. ثم احتسب الحكم محمد درويش هدفاً لطرابلس وعاد وألغاه كونه كان قد أطلق صافرته لوجود ركلة جزاء قبل تسجيل الهدف، فعاد الى ركلة الجزاء التي سجل منها فايز شمسين هدف التعادل في الدقيقة 40. وتوقفت المباراة نتيجة لاعتراض زغرتاوي على قرار الحكم. وسجل الموريتاني آمادو نياس هدف الفوز للسلام في الدقيقة 92 بعد تمريرة من إدمون شحادة ليفوز السلام 2 - 1 ويسقط جماهيرياً بعد الأحداث التي قام به جمهور صاحب الأرض.
في صيدا، كان الراسينغ يثأر لسقوطه ذهاباً أمام الأنصار ويفوز عليه 2 - 1 بعد أن كان الأنصار متقدماً 1 - 0 بهدف مبكر لمحمد قرحاني في الدقيقة السادسة بعد كرة حرة من البرازيلي ريتشي.
وفي الشوط الثاني قلب الراسينغ الأمور فجاء الفوز برأسيتين أجنبيتين وبصناعة محلية، حيث عادل البرازيلي كايرو دي اندراده في الدقيقة 47 من كرة ثابتة لمحمد جعفر، قبل أن يمنح الروماني أندريه فيتلارو فريقه الراسينغ هدف الفوز من كرة سيرج سعيد في الدقيقة 87.
فوز راسينغاوي أراح القلعة البيضاء وحسم أمر بقائه في الدرجة الأولى، في حين أفسد على مدرب الأنصار سامي الشوم مخطط تحقيق فوز ثان على التوالي، ليصبح هدفه الرئيسي هو إحراز كأس لبنان بعد وصول فريقه إلى الدور نصف النهائي.