لم يخرج اللقاء الثلاثي لدول الجوار الليبي، الذي انعقد في تونس، أمس، بإعلان صريح، إلا أنّ وزير الخارجية المصري سامح شكري، قال إن العمل المشترك بين بلاده وتونس والجزائر "يساعد في حل الأزمة الليبية وتحقيق التوافق" بين جميع الأطراف. وضم الاجتماع كلاً من وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، والجزائري عبد القادر مساهل، إلى جانب نظيريهما المصري.
وكان مقرراً انعقاد الاجتماع في بداية الشهر المقبل، إلا أنّه "تم التعجيل به" بعدما لم تنجح الوساطات لعقد اجتماع بين رئيس "حكومة الوفاق"، فايز السراج، والمشير خليفة حفتر، في القاهرة الأسبوع الماضي.

حفتر: النفط والموانئ في قبضة الجيش وعلى الدول التعاون معنا

وذكر بيان الخارجية المصرية أنّ "الوزراء عرضوا خلال الاجتماع نتائج الاتصالات والمباحثات التي أجرتها الدول الثلاث مع مختلف مكونات المشهد السياسي الليبي بهدف تقريب وجهات النظر في ما بينهم، وتهيئة الظروف الملائمة لجمع الفرقاء الليبيين، ووضع أسس لحل سياسي توافقي للأزمة يحفظ وحدة أراضي ليبيا وسلامتها الإقليمية، ويدعم مؤسساتها، ويحقق آمال وتطلعات شعبها".
في غضون ذلك، قال حفتر، في حوار مع قناة "أون تي في" المصرية أول من أمس، إن "الحدود المصرية الليبية مؤمنة بشكل كامل، والسلطات المصرية تراقبها براً وجواً". وأكد أيضاً أن "المنشآت النفطية وحقول البترول والموانئ في قبضة وسيطرة الجيش الليبي (التابع لبرلمان طبرق الذي يقوده)، ولن تحقق أي دولة مصلحتها إلا بالتعاون معنا". واعتبر أن "مصر تلعب دوراً كبيراً في العالم العربي، بحكم قوتها وقدراتها الأمنية والسياسية، وهي المنوط بها الحفاظ على الوحدة العربية".
وهاجم حفتر "جماعة الإخوان المسلمين" في ليببا، التي زعم أنها "لا تزال متمسكة بمحاولات القضاء على الجيش والشرطة في البلاد، من خلال تدخلها في كل مفاصل الدولة، وجلبها كافة المجرمين في العالم لتمكينهم من الوجود في أماكن متعددة بالبلاد".
(أ ف ب، الأناضول)