كتب الفنان البريطاني ميك جاغر (73 عاماً ــ الصورة) مذكراته في بداية الثمانينيات، إلا أنّ الصفحات الـ 75 ألف بقيت غير منشورة وفق ما أكد الناشر جون بلايك. في نص نشره في مجلة The Spectator البريطانية، أكد بلايك أنّه حصل قبل ثلاث سنوات على نسخة مكتوبة بخط يد جاغر، بعدما تعب المغني الأساسي في «رولينغ ستونز» من الكتب الصادرة عنه وعن فرقة الروك الأيقونية.
ووفق ما نقلت صحيفة الـ «غارديان» البريطانية اليوم، أوضح الناشر أنّ الكتاب يتضمن حكايات عن شراء جاغر لقصره في هامبشاير أثناء وقوعه تحت تأثير حبوب الـ LSD المخدرة (ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك)، إضافة إلى اضطراره إلى لكم «حصان بين عينيه لإبطائه». ووصف بلايك الكتاب بأنّه «تحفة صغيرة».
أما سبب عدم نشره حتى الآن، فهو أنّ الناشر «رفض النص لأنّه يحتوي على الكثير من الجنس والمخدرات. في بداية الثمانينيات، الصدمة والرعب كانا جزءاً أساسياً من أي سيرة ذاتية ناجحة». وحاول جون بلايك الحصول على حقوق النشر، قبل أن تخبره مديرة أعمال «رولينغ ستونز»، جويس سميث، بأنّ جاغر لا يذكر شيئاً عن الموضوع: «عندما رأى النص، سأل إذا كان يمكنه كتابة مقدّمة للقول إنّه دوّن هذه الكلمات منذ وقت طويل جداً. مع الوقت، كان هناك موت مفجع، وجولة عالمية، وفيلم، ومسلسل تلفزيوني، ومعرض في دار «ساتشي». حاولت مراراً الضغط باتجاه النشر، لكن يبدو أنّ ميك لم يكن يريد النشر إطلاقاً».
في هذا السياق، نشرت سميث بياناً لفتت فيه إلى أنّ «جون بلايك راسلني من وقت إلى آخر، طالباً إذني لنشر النص. الجواب كان نفسه دائماً: لا يمكنه فعل هذا لأنّ المذكرات ليست ملكه». يذكر أنّ ميك جاغر من أكثر الشخصيات البارزة في عالم الروك التي يتوق العالم إلى قراءة مذكراتها. شريكه في الفرقة كيث ريتشاردز حصل مسبقاً على 7.3 مليون دولار من شركة Little, Brown and Co لكتابة سيرته الذاتية، قبل أن تصبح واحدة من أكثر سير نجوم الروك مبيعاً. فقد تصدّرت اللوائح العالمية، وباعت أكثر من مليون نسخة خلال عام واحد فقط!.