بعد أيام على إعلان الأردن من أستانة، عن نيّة الفصائل المسلحة العاملة في المنطقة الجنوبية من سوريا، الدخول ضمن اتفاق إطلاق النار والعمل ضد تنظيمَي «داعش» و«جبهة النصرة»، أطلق عدد من الفصائل هجوماً جديداً على أطراف مدينة درعا، تحت قيادة «غرفة عمليات البنيان المرصوص».
الهجوم الذي أثبتت خلاله «هيئة تحرير الشام» حضورها في ميدان الجنوب، عبر تنفيذ 3 عمليات انتحارية بعربات مفخخة، يأتي في موازاة انضمام عدة ممثلين عن فصائل الجبهة الجنوبية إلى وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة إلى جولة محادثات جنيف المقبلة، وقبل أيام على عقد لقاء جديد في أستانة، بحضور وفدَي الحكومة والمعارضة المسلحة السوريين.
وشنت الفصائل المسلحة فجر أمس، هجوماً على أطراف حي المنشية، في غربي المدينة، حاولت خلاله اقتحام نقاط الجيش عبر تفجير 3 عربات مفخخة، واستهداف مكثف بالرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية.
وتمكّنت وحدات الجيش من صد الهجوم الذي تركز على محاور شارع السويدان ودوار المصري وجامع بلال الحبشي والجمارك القديمة باتجاه الطرف الجنوبي الشرقي لحي المنشية. ونقلت مصادر عسكرية أن الجيش تمكن من قتل قرابة 20 من عناصر الفصائل على محاور الاشتباك في أطراف حي المنشية.
وكان لافتاً انضمام «حركة أحرار الشام» إلى الفصائل المشاركة في الهجوم، برغم الحضور القوي والواضح لـ«هيئة تحرير الشام»، التي تعد خصمها الرئيسي في أرياف الشمال السوري، وتسبب تشكيلها بانشقاقات مؤثرة داخل «الحركة».
(الأخبار)