تحذّر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) من أن المنافسة على المياه ستشتد مع تجاوز عدد سكان العالم 9 مليارات نسمة بحلول 2050، وقال المدير العام للمنظمة جوزيه غرازيانو دا سيلفا إن ملايين الأسر المزارعة في الدول النامية تعاني من عدم الحصول على المياه العذبة، وإن النزاعات على مصادر المياه قد تجاوزت الآن في عددها النزاعات على الأراضي في بعض المناطق.
ويؤدي التغير المناخي بالفعل إلى تغيير في الأنظمة الهيدرولوجية في كل مكان، مشيراً إلى تقديرات تقول إن حوالى مليار شخص في المناطق الجافة، حيث يتركز الجوع والفقر المدقع، قد يواجهون ندرة متزايدة في المياه في المستقبل القريب. وتعتبر الزراعة مسبباً رئيسياً لندرة المياه وضحية لها في الوقت نفسه. إذ تستهلك الزراعة حوالى 70% من مصادر المياه العذبة حول العالم، وتساهم أيضاً في تلوث المياه بسبب استخدام مبيدات الحشرات والمواد الكيماوية.
تشير التقديرات الى أن الزراعة المروية تشكّل حالياً 20% من مجموع مساحة الأراضي المزروعة، وتساهم بنحو 40% من مجموع الأغذية المنتجة في العالم. وستزداد الأراضي المروية في البلدان النامية بنسبة 34% بحلول 2030، لكن كمية المياه المستخدمة من جانب الزراعة ستزداد بنسبة لا تتجاوز 14%، في حال تحسين إدارة الري وممارساته.