رحل الفنان السوري الكبير رفيق سبيعي (الصورة) اليوم في منزله في دمشق، عن عمر 86 عاماً، بعد مسيرة فنية استثنائية وغنيّة دامت لأكثر من ستين عاماً. وكان الراحل يعاني كسراً في الحوض بعد سقوطه في منزله، خضع على أثره لعملية جراحية قبل أن يفارق الحياة، حسب ما ذكرت صحيفة «الوطن» السورية.
في عام 1930، وُلد «فنّان الشعب» في حي البزورية الدمشقي العريق، وترعرع في كنف عائلة «محافظة»، وكان لديه هوس «الاستماع إلى الموسيقى التي كانت تترك في نفسي أثراً كبيراً»، وفق ما قال في حديث سابق إلى «الأخبار». وبعد خمس سنوات من دخوله عالم التمثيل، وتحديداً في عام 1953، ظهرت شخصية «أبو صيّاح» (قبضاي الحارة الشامية) التي اشتهر بها وجسّدها في عدد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية. بعدها، انضم عام 1961 إلى دريد لحّام ونهاد قلعي كممثل في التلفزيون السوري. سبق ذلك عدد من الأعمال مثل مسرحية «أبطال بلدنا» (1960) ليعقوب الشاروني وهاني صنوبر و«حرامي غصب عنه» عن نص للكاتب المصري أبو السعود الإبياري مع «فرقة المسرح الحر»، إضافة إلى سفره إلى القاهرة حيث تلقى دورة في الإخراج الإذاعي، علماً بأنّه قدّم مجموعة من الأغاني بصوته ومن كلماته في التلفزيون في برنامج «7 في 7» لخلدون المالح، بينها «داعيكن أبو صياح» و«يا ولد لفلك شال».
سينمائياً، شارك في «غرام في اسطنبول» (1967) مع دريد لحام ونهاد قلعي، اللذين قدم معهما المسلسلين الشهيرين «حمّام الهنا» (1967) ثم «مقالب غوار» (1968)، إضافةً إلى أفلام «سفاري» (1972) للمخرج الجزائري محمد سليم رياض عن القضية الفلسطينية، و«أحلام المدينة» (1984) لمحمد ملص. من أشهر مسلسلاته الحديثة «ليالي الصالحية» (2004)، و«أهل الراية 1 و2»، و«بنت الشهبندر» و«حرائر» في عام 2015، ليظهر في العام نفسه أيضاً في فيلم «سوريون» للمخرج السوري باسل الخطيب.

*يصلّى عليه عقب صلاة ظهر غدٍ الجمعة في «جامع الأكرم» (أوتوستراد المزّة ــ دمشق)، ثم يوارى في الثرى في مقبرة «باب الصغير» (الجرّاح). تُقبل التعازي في صالة الجامع الجمعة والسبت والأحد من الساعة السادسة وحتى الثامنة مساءً.