حلب بالثلج والأسود
نصّ: مروان طحطح
يمشي الطفل حافياً في البرد القارس ويبكي. يقطع مدينته المنقسمة إلى نصفين، شرقي وغربي، مدينته التي تمشي أمامه حافيةً وتبكي. نصل إلى باب الحديد: جنودُ استعاروا الكنبة من الركام، ليستريحوا قليلاً من الحرب. استعاروا الركام. ولكن الحرب لم تنتهِ. لم يجلسوا. أحرقوا الكنبة. أي شيء من أجل الدفء، أي شيء ضدّ الثلج. في حلب «معالم حياة»، حياة سابقة. ركام، ركام، ركام. قطط وكلاب شاردة. الجميع ضدّ البرد، لكن البرد يهزم جميع الوجوه. وجوه الجنود، وجوه المغادرين، والعائدين، لا رابحين. ولا خاسرين. مدينة منكوبة.
يمشي الطفل حافياً في البرد القارس ويبكي. يقطع مدينته المنقسمة إلى نصفين، شرقي وغربي، مدينته التي تمشي أمامه حافيةً وتبكي. نصل إلى باب الحديد: جنودُ استعاروا الكنبة من الركام، ليستريحوا قليلاً من الحرب. استعاروا الركام. ولكن الحرب لم تنتهِ. لم يجلسوا. أحرقوا الكنبة. أي شيء من أجل الدفء، أي شيء ضدّ الثلج. في حلب «معالم حياة»، حياة سابقة. ركام، ركام، ركام. قطط وكلاب شاردة. الجميع ضدّ البرد، لكن البرد يهزم جميع الوجوه. وجوه الجنود، وجوه المغادرين، والعائدين، لا رابحين. ولا خاسرين. مدينة منكوبة.