يطلق القواتيون في الكورة على بلدة كفرعقا لقب «معراب الكورة»، نظراً لقوة القوات في البلدة التي أعطت 70% من أصواتها في الانتخابات الفرعية للنائب فادي كرم. يحسم كرم أن «المعركة في كفرعقا سياسية بامتياز»، مؤكّداً لـ «الأخبار» أن القوميين والمردة يخوضون المعركة في وجه اللائحة القواتية. وتشكّلت في البلدة لائحتان، الأولى للقوات على رأسها الياس ساسين، وتضم 11 مرشحاً محسوباً على القوات، و4 محسوبين على التيار الوطن الحر، في مقابل لائحة على رأسها فيليب فارس بولس، ومزيج من عائلات أخرى.

ولا تخفي غالبية القوى الفاعلة في الكورة إن «معركة كفرعقا هي كبرى معارك القضاء، حيث تتنافس اللائحتان بشكل متقارب، من دون وضوح في النتائج».

في انتخابات 2010، كان الراحل فارس بولس، والد المرشّح فيليب، مرشّحاً مدعوماً من قوى 14 آذار، وفازت لائحته بحوالي 51% من الأصوات في مقابل لائحة عائلية مدعومة من التيار الوطني الحر والحزب السوري القومي الاجتماعي وتيار المردة. أما الآن، فينفي القوميون أن يكونوا قد دعموا أياً من اللوائح. ويؤكّد القيادي في القومي الياس جمهور أن «الحزب يترك الخيار للقوميين في الاقتراع لمن يرونه مناسباً لمصلحة بلدتهم». وعلى عكس القوميين، يدخل نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لاعباً في كفرعقا، عبر دعم لائحة فيليب بولس، بسبب صداقة تربطه بالعائلة على ما يؤكّد لـ«الأخبار»، ومثله تيار المردة، الذي يعلن دعماً واضحاً للائحة بولس. من جهته، يقول بولس لـ«الأخبار» إن «المعركة في الأساس كانت عائلية، لكن القوات أرادت تحويلها إلى معركة سياسية. لائحتهم مليئة بالحزبيين، ولائحتنا مليئة بمرشحي العائلات وتشبه التنوّع الموجود في البلدة». ويضيف: «يحاولون القول إن المعركة ضد القوات و14 آذار لشدّ عصب القواتيين، علماً بأن لدينا على اللائحة عدداً من المرشحين من 14 آذار». فيما لم تستطع «الأخبار» في المقابل الحصول على رأي الياس ساسين.

وبحسب أكثر من مصدر، فإن الطرفين يستخدمان «المال الانتخابي» في المعركة، وبدأ الأهالي يتداولون بأرقام خيالية لسعر الصوت الواحد، مع تأكيدات بأن الأسعار سترتفع يومي السبت والأحد إلى عدّة آلاف من الدولارات للصوت الواحد بسبب تقارب النتائج.